نعم ما يحدث حقيقة وليست خيالا.. بدأت الخطوات الاولي تظهر علي ارض الواقع من مشروعات صناعية وتجارية وطرق.. وتأسيس صندوق بقيمة 40 مليار دولار لتمويل المشروعات واعلان البنك الآسيوي الاستثمار في البنية التحتية.. وقبل كل ذلك تكثيف الحوارات مع الدول المشاركة.. ليكون اعادة الحياة لطريق الحرير هو بحق «مصير مشترك وافاق جديدة للتعاون». صحيفة الشعب الصينية نظمت منتدي «التعاون الإعلامي علي طول الحزام والطريق».. شاركت فيه ممثلا لجريدتي المحبوبة «الاخبار» مع اكثر من 160 قيادة صحفية واعلامية من 60 دولة ومنظمة دولية.. المنتدي قدم لنا عرضا لمقترح الرئيس الصيني «شي جين بينغ» لبناء حزام طريق الحرير الاقتصادي» كنموذج مبتكر للتعاون والبناء المشترك وجعل العلاقات الاقتصادية اقرب بين الدول.. والتعاون أكثر عمقا مع خلق مساحة أوسع للتنمية تعود بمكاسب كبيرة للشعوب. «الحزام والطريق الصيني» يختلف شكلا ومضمونا عن مشروع «مارشال» الذي اعطي الهيمنة المطلقة للدولار الأمريكي بعد الانتكاسة الأوروبية في الحرب العالمية الثانية.. فرئيس دائرة العلاقات الخارجية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني «وانغ جيا روي» قال ان الصين تعمل علي بناء «الحزام والطريق» لتعزيز المنفعة المتبادلة والفوز المشترك بين لجميع الدول.. وان جوهر المشروع هو التشاور والبناء المشترك وان الصين لا تهدف إلي توسيع دائرة نفوذها وتغيير النظام الدولي القائم او حماية مصالح دولة ما أو عدد قليل من الدول.. فالعالم اليوم يشهد بعض التغيرات والعديد من التحديات التي تتطلب التعاون في تحقيق الهدف المشترك.. وقال «يانغ تشن وو» رئيس صحيفة الشعب اليومية إن الآفاق الواسعة والقوة الدافعة العظيمة لمبادرة «الحزام الطريق» قد ظهرت..ويجب علي وسائل الإعلام تعزيز التعاون وزيادة الثقة وتبديد الشكوك لضخ المزيد من الطاقة الإيجابية.. فالمبادرة تشمل الكثير من البلدان والسكان وتجمع بين الانفتاح والتسامح والحضارة والبناء المشترك وتعزيز التعاون. ووصف «ليو يون شان» المسئول البارز في الحزب الشيوعي الصيني الإعلام بالجسر الذي يربط شعوب البلدان المختلفة واعرب عن أمله في أن تزيد الصحافة من التبادلات والتعاون وقال إن مبادرة «الحزام والطريق» ليست انفرادا للصين وحدها وتشبه «جوقة» تضم جميع الدول وتقدم فرصا للعالم بأسره. نجحت صحيفة الشعب في تنظيم منتدي دولي.. وقد استمتعت بتبادل الاراء والمناقشات مع قيادات اعلامية وصحفية من مختلف دول العالم.. وعلينا ان نسارع لتحقيق اقصي استفادة من طريق الحرير الجديد وان نعمل لتصل الصورة التي وصلنا اليها من امن واستقرار إلي شعوب العالم.. فقد كان السؤال الذي واجهني دائما من الشخصيات الاعلامية والسياسية «ايه اخبار مصر والارهاب» ومهما قلت عن الخسارة في بؤرة صغيرة كنت اجد علامات استفهام!.. وللحديث بقية.