في جنازة عسكرية مهيبة من مسجد الشرطة بالدراسة تم عصر امس تشييع 3 من شهداء الشرطة وهم العقيد علاء فاروق والعقيد سند القاضي ومساعد الشرطة أحمد عبدالحميد.. تقدم الجنازة مندوب عن رئيس الجمهورية ومندوب عن حبيب العادلي وزير الداخلية والدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة واللواء سراج زغلول مساعد وزير الداخلية للشرطة المتخصصة والعديد من زملاء وأهالي الشهداء وقد تسلمت اسر الشهداء جثامينهم الثلاثة وسط بكاء وحزن من جميع أقاربهم وزملائهم. وقال د. عبدالعظيم وزير ان الضحايا احتسبهم شهداء عند الله ضحوا بحياتهم في سبيل انقاذ المواطنين كما انهم قدموا مثالا للتضحية التي يقوم بها رجال الشرطة في سبيل حماية ورعاية أمن الوطن.. واكد انه تم احالة مالك العقار والمسئولين بالحي للنيابة العامة. وقال اللواء سراج زغلول مساعد وزير الداخلية للشرطة المتخصصة ان الشهداء الثلاثة ضحوا بحياتهم من أجل انقاذ الأرواح اثناء تأدية واجبهم وهذا وسام علي صدر كل مصري ان الشرطة تضحي بنفسها من أجل راحة وأمان المواطنين. وبعيدا عن مخالفات البناء هناك قصص وحكايات مأساوية، لسكان انهارت حياتهم وضاعت احلامهم وأموالهم تحت الانقاض، فهم ضحية لجشع وطمع صاحبي العقار واسمهما حسب ما ورد في عقود التمليك التي كانت مع بعض السكان: عبدالعال عبدالمطلب ومحمد ابو النجا، ومن بين هؤلاء الذين ضاعت اموالهم، رغدة صلاح الدين تبلغ من العمر »92 عاما« بدأ حديثها ب»حسبي الله ونعم الوكيل« . أما ربيع أحمد محمد فقصته مأساة كبيرة حيث تعرض لفقدان ابنه الاكبر، وخسارة امواله فهو يبلغ من العمر 24 عاما جاء من محافظة بني سويف منذ 01 سنوات ليعمل في القاهرة فاستأجر مسكنا يعيش فيه، وبعد ان تيسرت احواله الاقتصادية استطاع ان يشتري مسكنا منذ 3 سنوات، ولكن حظه العاثر جعله يكون من هذا العقار المنكوب. وقد خيم الحزن والأسي علي قرية نواج التابعة لمركز طنطا بعد فقدها لأحد شبابها محمد عبدالحميد مصطفي 72 سنة أمين شرطة ويعمل بالحماية المدنية والذي لقي مصرعه أثناء قيامه بعمليات الإطفاء في عقار مدينة السلام المنهار. حيث وجدنا فور وصولنا إلي القرية انتظار أسرته بجوار المنزل لوصول الجثمان حيث يقول عمه مقبل إن الشهيد محمد كان بالمنزل أمس الأول قمنا بتوصيله إلي القاهرة حيث مقر عمله وكان يتسم بدماثة الخلق وعلاقته الطيبة بأهالي القرية وكان مواظبا علي أداء الصلاة في مواعيدها. وكان يتسم بالشهامة والرجولة وهو متزوج ولديه طفل أحمد عمره عامين وكان دائم الطاعة لوالديه وله شقيقين وهو أكبرهما. وفي قرية كفر الشماح التابعة لمركز بكفر الزيات حيث منزل الشهيد الثاني أحمد الصاوي أحمد عريف شرطة فوجئنا بعدم معرفة أسرته بخبر الواة فتوجهنا إلي عمدة القرية حتي يقوم بابلاغهم بالخبر حتي انهم لم يصدقوا ما حدث وانخرطوا في بكاء وعويل وصراخ بطريقة هيستيرية لا يعرفوا ماذا يفعلون حيث أكد زوج اخته أن الشهيد أحمد يبلغ سنه 82 سنة وانه متزوج وله طفلان وانه كان في زيارة منذ ثلاثة أيام للقرية. وكان في حالة من المرح مع طفليه وظل يداعبهما طول فترة تواجده بالقرية وفور علم أهالي القرية بخبر الاستشهاد امتلأ المنزل عن آخره بالأقارب والأصدقاء والجيران لمواساة الأسرة في مصابهم الأليم .