عصام الأمير تبع زيارة رئيس الوزراء ووزير التخطيط لماسبيرو اعلانها عن بداية هيكلة القطاع الحكومي من ماسبيرو تبعه سلسلة من الشائعات والتأويلات والاستفسارات التي انتشرت بين العاملين منهم من تخوف من خفض العماله إلي ربع العدد الحالي ونقل الباقين لوزارات آخري ومنهم من توقع فصل القنوات الإقليمية ونقل تبعيتها للمحافظات وهناك من تحدث عن خفض الأجور واجبار العاملين علي المعاش المبكر أمام كل ذلك لم يجد عصام الأمير حلا سوي الظهور في برنامج «حديث الساعة» علي القناة الأولي تقديم عمرو قنديل وأمنيه مكرم للحديث عن تفاصيل ما سيتم في ماسبيرو في البداية حرص الأمير علي رفض مصطلح الهيكلة سييء السمعة لدي العاملين وقال أن ما سيحدث في ماسبيرو هو عملية «تطوير» وليس «هيكلة» و أكد عصام الأمير علي أن فلسفة التطوير تنطلق من كون ماسبيرو مؤسسة كبيرة وعريقة تمتلك من الإمكانيات البشرية واللوجيستية التي يجب أن نُحسن استغلالها مع التخلص من كافة القوانين التي كانت تُكبل إعلام الدولة للدخول في مضمارالمنافسة الإعلامية ليصبح ماسبيرو « إعلام خدمة عامة يحمل الطابع الاستثماري وله ذراع اقتصادية» يأتي بمزيد من الأرباح لتقوم بالإنفاق علي إعلام الخدمة العامة وتقديمها بشكل خاص ومميز، وذلك من خلال إضافة قطاع جديد بماسبيرو يسمي « قطاع الاستثمار « الذي يربط بين الخدمة العامة والشركات التي سيتم إنشاؤها والتي يملكها الاتحاد بالكامل وأضاف الأمير أن باكورة هذه المشروعات هو شركة «راديو النيل» والتي تحقق أرباحا تصل إلي 112 مليون جنيه ونحن نطمح إلي زيادتها إلي أكثر من 200 مليون جنيه خلال السنة الأولي من إنشاء هذه الشركة مع إطلاق محطات جديدة إلي جانب المحطات الموجودة حالياً كما سيتم انشاء شركة «النيل للخدمات الفنية» وشركة «النيل للصحافة والطباعة والنشر والتسويق» والتي ستوفر مبلغ 16 مليون جنيه قيمة مطبوعات الاتحاد ومجلة الإذاعة والتليفزيون لدي الغير، وشركة «النيل للإنتاج الدرامي لتقديم إنتاج إعلامي متميز بمتوسط 50 مليون جنيه لكل عمل بعد ابتعاد ماسبيرو عن الساحة الدرامية مما أدي إلي هبوط الذوق الفني في هذه الأعمال وسيعود التليفزيون بإنتاج قوي يذاع عبر شاشات قنوات التليفزيون المصري ويحقق عوائد كبيرة وسيتم عرضه أيضاً علي الشاشات الخاصة المصرية والعربية. و قال الامير لقد وضعنا بعض الشروط الحاكمة التي سيتم بناءً عليها تطوير وإصلاح ماسبيرو وهي أنه لن يُضار أي من العاملين بماسبيرو إدارياً أو مالياً بل ولن يتم المساس بأي من مستحقات العاملين الحالية ولن يتم الاستغناء عن أي من العاملين به وأضاف أنه لم تتم مناقشة أو طرح الاستغناء عن العاملين أو المساس بمستحقاتهم المالية كما أن مسألة المعاش المبكر غير مطروحة وأضاف الأمير أن مكانة ماسبيرو العظيمة قد حاول البعض النيل منها عقب ثورة يناير 2011، وقد أثرت هذا علي كثير من العاملين وبدأ بعض الناس تتشكك في قدراتها بالاضافة إلي أن البعض أصر علي محاسبة ماسبيرو علي الشق السياسي دون الجانب المهني للعمل وأوضح أننا لن نضع رؤوسنا في الرمال ونعترف بأن لدينا بعض الأخطاء تم تداركها لذا يجب علينا أن نكون إيجابيين في النظر إلي السلبيات التي حدثت وقد تحدث ونعمل علي تحويلها إلي نقاط قوة وننطلق منها نحو استعادة ريادة ماسبيرو في المنطقة العربية. وفي رده علي سؤال حول فصل القنوات الإقليمية عن التليفزيون المصري ودمجها في المحافظات قال الأمير أنه لن يتم الاستغناء عن أي من ممتلكات ماسبيرو لأن قنواتنا وإذاعاتنا الإقليمية هي جزء أصيل من اتحاد الإذاعة والتليفزيون كما أن لها دور استراتيجي في مصر لأنها هي التي تعرض كافة مشكلات المواطنين بهذه المحافظات، لذا فلا نية للاستغناء عنها أو عن أي من العاملين بها بل سيتم رفع مستواها وكفاءتها واستغلالها بالشكل الأمثل. كما صرح عصام الأمير أنه في إطار مشروع التطوير الجديد لن يكون هناك كل هذه القطاعات فكل ما هو «مرئي» سيندرج تحت مسمي «التليفزيون المصري» ويضم جميع القنوات المملوكة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون بدءاً من « الأولي والثانية والفضائية والقنوات المتخصصة والنيل الدولية والقنوات الإقليمية» والتي تقدم إعلام الخدمة العامة، وكل ما هو «مسموع» يندرج تحت اسم «الإذاعة المصريةأما بالنسبة لأبناء ماسبيرو الذين يعملون بقنوات خاصة أشار الأمير إلي أنه سيتم وضع لوائح جديدة لهذه العملية بحيث يستفيد ماسبيرو من أبنائه العاملين في القنوات الخاصة وفي سؤال حول مشكلة التسويق داخل ماسبيرو قال الأمير أن الأنظمة السابقة حاولت حل هذه المشكلة بإنشاء «وكالة صوت القاهرة» وقد نجحت بدرجة كبيرة ولكن أصابها الانهيار كما هو الحال بالنسبة لماسبيرو ولكن في الفترة السابقة عادت إلينا كثير من عوائدنا الإعلانية ومن هذه المشروعات «طرح الحقوق الإعلانية لقناة النيل للرياضة» لمزايدة علنية وفازت بها إحدي الشركات مقابل «45.5 مليون» جنيه في السنة الواحدة، ومن ضمن المشروعات أيضاً فرع «التسويق بشركة النيل للصحافة والطباعة والتسويق».