ليسوا مصريين ولا دين لهم، تلك هي الحقيقة التي ينبغي أن يكون جميع المصريين علي يقين تام بها، فمن ارتكبوا الجريمة البشعة والمؤلمة في كنيسة القديسين بالاسكندرية، لا ينتمون إلي بلدنا مصر، كما انهم لا يؤمنون بأي دين ولا ملة لهم، إنهم قتلة لا قلوب لهم وليس لديهم هدف يعيشون له، سوي الخضوع لسطوة من يدفع أكثر، فهذا هو ربهم ودينهم الذي يؤمنون به. إن إيماننا بهذه الحقيقة يكسبنا القوة في مواجهة هؤلاء القتلة، ويمكننا من احباط كافة مخططاتهم التي يستهدفون بها حياتنا وحياة أبنائنا، ولذلك فمن الخطأ أن يتم خلط الأوراق والخوض في موضوعات تمس العلاقة بين أبناء الشعب الواحد الآن، لاسباب كثيرة، أهمها انها الهدف الذي يسعي اليه هؤلاء القتلة، باشعال نار الخلاف بيننا، وبالتالي اضعافنا والنيل منا، كما ان ذلك ليس هو الوقت الملائم للحديث في أي موضوعات، قد توجهنا الي عكس ما ينبغي ان نعقد جميعا العزم عليه، ألا وهو تكاتفنا وترابطنا في مواجهة عدو واحد، نعلم انه يتربص بنا منذ سنوات طويلة، ويعمل في الظلام ليوجه لنا ضرباته الموجعة والدامية. اننا جميعا مطالبين الآن وأكثر من أي وقت بالوقوف في خندق واحد لمواجهة عدونا وهزيمته شر هزيمة، والقصاص لأرواح شهدائنا، ولكي نحقق هدفنا فلابد ان نحافظ علي وحدتنا، لأنها تجعلنا الأقوي في معركتنا. وبمشيئة الله ورعايته سننتصر، وستظل مصر القوية بأبنائها بلد الأمن والأمان.