أطلق مقاتلوتنظيم «داعش» فجر أمس النار باتجاه الحدود التركية شمال مدينة عين العرب السورية الكردية التي يدافع عنها الأكراد بشراسة بانتظار وصول تعزيزات اليوم من كردستان العراق. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي»داعش» متمركزين بالقرب من الحدود التركية «أطلقوا نيران المدفعية الثقيلة باتجاه الحدود»، مضيفاً أن «أربع قذائف سقطت في منطقة مركز الحدود». في الوقت نفسه, نشر الجيش الأمريكي صوراً جديدة تظهر استهداف مقاتلاته لستة مواقع للمتطرفين في محيط بلدة عين العرب في ريف حلب. كما أعلن أنه نفذ خلال اليومين الماضيين 12 غارة علي مواقع لمسلحين متطرفين قرب الموصل والفلوجة ومواقع نفطية عراقية. وكان مسئولون أمريكيون قد أعلنوا الخميس الماضي أن خطر سقوط عين العرب السورية الحدودية تراجع فيما يبدولكن التهديد ما زال قائماً. وأكد مصدر أمني في إقليم كردستان العراق أن «قوات البشمركة الكردية وبإشراف مباشر من رئيس الإقليم مسعود بارزاني تمكنت فجر امس من استعادة بلدة زمار شمال محافظة نينوي وطرد مسلحي داعش منها» مضيفا أن «قوة من مقاتلي البشمركة ستتوجه اليوم إلي مدينة عين العرب السورية.» وأعلنت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) مقتل جندي من مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) المشاركين في الحملة العسكرية ضد «داعش» في العراق. وقالت إن «الحادث قيد التحقيق». وفي طهران, كشف حسين أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني لشئون العالمين العربي والأفريقي، عن قيام «داعش» بعد استيلائها علي مدينة الموصل العراقية في يونيوالماضي بإرسال خطابات تهديد إلي سفارات الدول العربية والشرق أوسطية في العراق لتحذيرها من مغبة إقدامها أومشاركتها في أية عمليات ضد «داعش» والتأكيد علي أن التنظيم إنما يقاتل للدفاع عن مصالح المسلمين السنة. وقال إن إيران اعتبرت أنها منذ إصدار هذا الخطاب موضع استهداف من جانب «داعش»، ومن ثم بدأت في دعم القوات العراقية والكردية في التصدي لعناصر هذا التنظيم الذي تعتبره إيران «إرهابيا».