متطوعون بقوات البشمركة الكردية يتخذون ساترا خلال اشتباكات مع مقاتلى داعش جنوبكركوك شن التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة امس ضربات في سوريا بالقرب من بلدة عين العرب استهدفت مواقع لتنظيم «داعش» الذي يتقدم باتجاه البلدة المتاخمة لحدود تركيا التي تستعد للانضمام الي التحالف بعد موقفها الرافض في البداية. في الوقت نفسه، شنت قوات البشمركة الكردية هجوما علي ثلاث جبهات في شمال العراق ضد «داعش» الذي يواصل ارتكاب فظائع في المناطق التي يحتلها. وفي محاولة لوقف تقدمهم، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان طائرات تابعة للتحالف العربي الدولي قصفت قريتين يتمركز بهما مقاتلو»داعش» احداهن بالريف الشرقي والاخري بالريف الغربي لمدينة عين العرب. وكان التنظيم المتطرف قد قصف بلدة عين العرب امس الاول باكثر من عشرين قذيفة صاروخية مما اسفر عن مقتل 3 اشخاص. وعززت أنقرة قواتها علي معبر مرشد بينار الحدودي بعد سقوط ثلاث قذائف اطلقت من الجانب السوري علي الجانب التركي. ونشرت اكثر من عشر دبابات وعربات مدرعة في المنطقة لحماية امن الحدود. وبعد احجامها عن المشاركة في التحالف الدولي ضد «داعش» تسعي حكومة احمد داود اوغلو للحصول علي ضوء اخضر من مجلس النواب يتيح لها التدخل العسكري في كل من العراقوسوريا، بموجب تفويض سيناقشه النواب غدا. وفي سياق متصل، نفذ الطيران الأمريكي 4100 طلعة جوية منذ الثامن من أغسطس الماضي، تاريخ بدء الضربات التي تشنها قوات التحالف علي مقاتلي «داعش» في العراقوسوريا. وقال مسئول عسكري أمريكي ان هذا العدد يشمل طلعات المراقبة والإمداد بالوقود والغارات. وتضاف إليه 40 طلعة جوية قامت بها مقاتلات تابعة للدول العربية الخمس التي انضمت إلي التحالف بقيادة واشنطن منذ 23 سبتمبر الجاري. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الأردن والسعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر شنت 23 غارة جوية في سوريا، فيما شن الأمريكيون 66 غارة. وإذا استمرت العملية علي هذه الوتيرة فإن عدد الطلعات الجوية في العراقوسوريا سيتجاوز تلك التي نفذت خلال التدخل الأمريكي الجوي في ليبيا وهو5300 طلعة جوية. وكلف الهجوم الأمريكي الذي يشمل أيضا 1600 جندي علي الأرض ولكن دون مهمات قتالية، ما بين 780 و930 مليون دولار حتي 24 سبتمبر الجاري وفقا لتعداد قام به مركز أبحاث متخصص. من جهة اخري، شنت قوات البشمركة الكردية هجوما من ثلاثة محاور ضد مقاتلي داعش في العراق، شمل مناطق في شمال مدينة الموصل الخاضعة لسيطرة المتطرفين ومناطق في جنوبكركوك وفي اتجاه مدينة الربيعة علي الحدود السورية.وقال مصدر رفيع ان قوات البشمركة اقتحمت بلدة الربيعة علي الحدود بين العراقوسوريا بعد سيطرتها علي بلدتي السعودية والمحمودية.واضاف المصدر ان «القوات تخوض معارك في وسط الربيعة» التي تبعد مائة كلم تقريبا شمال غرب الموصل. وكانت قوات البشمركة قد حاصرت مدينة زمار في شمال غرب محافظة نينوي، حيث يتحصن مقاتلوالتنظيم. وأحاط المقاتلون الأكراد بالمدينة من 3 محاور تحت غطاء جوي لطيران التحالف الذي قصف مواقع للمسلحين داخل المدينة. وكانت مصادر أمنية قد أعلنت أن الجيش العراقي تمكن من استعادة السيطرة علي سد الصدور في محافظة ديالي بعد معارك مع مقاتلي «داعش».