سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس وزراء إسبانيا خلال لقائه بوزير الخارجية سامح شكري : ندعم مصر في جهودها لاستعادة الاستقرار
شكري أمام مؤتمر ليبيا : قلقون علي الوضع ونساعد المؤسسات الشرعية
شكري خلال لقائه برئيس الوزراء الاسباني علي هامش مؤتمر مدريد اعلن رئيس الوزراء الاسباني ماريانواحوي دعم بلاده لمصر في استعادة الاستقرار الاقتصادي ودعم العلاقات بين البلدين وطلب نقل تحياته للرئيس عبد الفتاح السيسي متمنيا لمصر عبور الظروف الراهنة جاء ذلك خلال استقباله لوزير الخارجية المصري سامح شكري بمدريد امس وبشكل استثنائي تقديرا لمكانة مصر الاقليمية وللعلاقات الثنائية بين البلدين. صرح بذلك السفير بدر عبدالعاطي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية وقال ان شكري وجه الدعوة لرئيس الوزراء لزيارة مصر معبرا عن تقديرهما للبيان الذي اصدرته اسبانيا لادانة الحادث الارهابي الذي وقع في سيناء مستهدفا مجموعة من افراد الشرطة وقال ان اللقاء تناول الجهود التي تبذلها الحكومة لاصلاح الاقتصاد وتنمية المناخ من اجل جذب الاسثمارات وان شكري قدم تقريرا مفصلا حول المشروعات التنموية الكبري خاصة مشروع قناة السويس الجديدة وتعمير الساحل الشمالي كما تناولت المباحثات الاوضاع علي الساحة الاقليمية خاصة غزة. جاء لقاء شكري برئيس الوزراء الاسباني علي هامش مشاركته في مؤتمر مدريد حول الاوضاع في ليبيا وشمال افريقيا وكان شكري قد اجري مع نظيره الاسباني خوسيه مانويل مباحثات ضمت وفدي البلدين قال السفير بدر عبدالعاطي المتحدث باسم الخارجية انها استعرضت ما تم تحقيقه علي صعيد خارطة الطريق وجهود مصر لانجاح عملية التحول الديمقراطي وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وقال ان شكري نوه عما تقوم به الحكومة لتهيئة المناخ من اجل مزيد من الاستثمارات وجذب رؤوس الاموال وعرض المشروعات العملاقة وحث شكري الجانب الاسباني علي المشاركة في مؤتمر دعم الاقتصاد المصري المقرر عقده في بداية العام الجديد حيث اعرب الوزير الاسباني عن ترحيب بلاده بهذه الدعوة والمشاركة في المؤتمرفي ضوء خبرات الكثير من الشركات الاسبانية التي شاركت في مشروعات عملاقة في العديد من دول العالم. وقال انه في إطار بحث القضايا الاقليمية أعلن الوزير دعم السلطات الشرعية والمساهمة في اعادة بناء مؤسسات الدولة في ليبيا ودعم المبادرة المصرية والتي تستند لاحترام وحدة وسيادة ليبيا. وفي اطار لقاءاته التقي شكري بخوزيه لوبيز وزير الصناعة والطاقة والسياحة الاسباني حيث استعرض شكري الاصلاحات الهيكلية والاقتصادية مؤكدا دعم الحكومة علي تذليل العقبات امام تدفق الاستثمارات الاسبانية. وكان شكري قد القي كلمة امام المؤتمر الوزاري حول الاستقرار والتنمية في ليبيا والذي عقد بمدريد امس اكد خلاله ان ليبيا تحتل لدي مصر مكانة خاصة كدولة جوار بحدود برية وساحلية تتجاوز ال 1000 كيلو متر، مؤكداً أن هذه الحدود الممتدة ساهمت في ترسيخ المكون التاريخي والثقافي والاجتماعي للعلاقات المصرية الليبية، والذي يتجسد في الترابط العائلي والتداخل القبلي فيما بين البلدين لأكثر من نصف سكان ليبيا. وأضاف الوزير أن هذه الحدود ساهمت أيضا في تعزيز حركة التبادل الاقتصادي والاستثماري بين الدولتين، هذا فضلاً عن روابط اللغة والدين فيما بين بلدينا الشقيقين. وأكد الوزير ان هذا المؤتمر مطالب بالاتفاق علي مبادئ رئيسية تعكس رؤيتنا المشتركة وتحكم تحركاتنا المستقبلية لإخراج هذا البلد الشقيق من محنته، وشدد الوزير علي أن الرؤية المصرية تنبني علي عدد من المبادئ وهي ضرورة تقديم كامل الدعم لمجلس النواب ككيان شرعي وممثل وحيد لليبيين، ودعم الحكومة المنبثقة عنه، واعتبار الاعتراف بشرعية مجلس النواب وحكومته مبدأ أساسياً قبل الحوار وليس أحد نتائجه، وأضاف الوزير أنه لابد من اعتبار إعادة إحياء المؤتمر الوطني وتشكيله حكومة موازية أمراً غير مقبول لدي المجتمع الدولي وغير شرعي، وسابقة خطيرة قد تدفع مؤسسات أخري كانت لها شرعيتها في الماضي نحو التفكير في العودة، وشدد الوزير علي ضرورة تبني المجتمع الدولي لغة حاسمة مع المتطرفين والإرهابيين، وضرورة الاقتناع بأن الحرب ضد الإرهاب لا يمكن الكيل فيها بمكيالين، وذلك عبر تفعيل قرارات الشرعية الدولية بما فيها قرار مجلس الأمن رقم 2174 باتخاذ الإجراءات العقابية الضرورية علي الأطراف الداعمة للعنف، وطالب الوزير بضرورة الإدانة الصريحة لكافة الأطراف الدولية أو الإقليمية التي تدعم الميليشيات المتطرفة الرافضة لشرعية مؤسسات الدولة الليبية سواء بإتاحة الساحة السياسية مفتوحة أمامها من خلال التواصل دون أن تتخذ أي خطوات نحو التخلي عن الخيار المسلح في تقويض لإرادة الشعب الليبي أو بدعم هذه المليشيات بالمقاتلين الأجانب والأسلحة.