سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلال ندوة "المسيرة التنموية لدولة عصرية" بمناسبة الاحتفالات بالعيد الوطني ال40 صفوت الشريف : العلاقات المصرية العمانية ستبقي الرصيد الثابت للأمة العربية
اكد صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري رئيس المجلس الاعلي للصحافة علي قوة الارتباط الذي يجمع بين مصر و سلطنة عمان حكومة وشعبا ،مشيدا بالعلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين عبر احقاب التاريخ . جاء ذلك في كلمته التي القاها امس بالقاهرة في افتتاح الندوة التي نظمها اتحاد الصحفيين العرب بمناسبة احتفالات سلطنة عمان بالعيد الوطني الاربعين تحت عنوان "المسيرة التنموية لدولة عصرية" .وقال الشريف انه في اطار علاقات تعاون وتنسيق مطردة بين مجلسي الشوري في مصر وعمان ، ستبقي العلاقات المصرية العمانية دائما الرصيد الثابت لامتها العربية ، ورمانة الميزان في علاقاتهما الاقليمية. واشار الشريف الي ان العلاقات العمانية المصرية شهدت في ظل حكم السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان طفرات غير مسبوقة في تاريخ البلدين علي جميع المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية ،تلك العلاقات تأسست علي قيم الاخوة العربية الصادقة ،مضيفا ان شعب مصر لن ينسي مواقف تاريخية شامخة لعاهل سلطنة عمان ولن ينسي انحياز عمان وسلطانها ابان فترة صعبة تأزمت فيها علاقات مصر العربية مع نهاية السبعينات فظلت عمان شعبا وقيادة علي العهد ثابتة الموقف صادقة الوفاء لمصر قيادة وشعبا حتي انكشفت الغمة وعادت المياه العربية الي مجاريها .واشاد الشريف بالطفرات المتتالية من التقدم والازدهار التي تحققت في سلطنة عمان تحت قيادة السلطان قابوس في كافة المجالات علي نحو عزز من مكانتها الدولية وارتقي بمستوي الحياة بين ابناء شعبها ،طالت قطاعات البنية التحتية الاساسية والمرافق والنقل والمواصلات وامتدت يد التحديث الي منظومة التعليم بكافة مستوياتها . وأعرب احمد ابو الغيط وزير الخارجية عن تطلع مصر لانعقاد الدورة الثالثة عشرة لاجتماعات اللجنة المشتركة المصرية العمانية التي تعكس العلاقة المؤسسية للتشاور في كافة المجالات، والتي تتوج أعمالها بإبرام الاتفاقات والمعاهدات بشأن تطوير العلاقات بين الجانبين في مختلف المجالات دون استثناء، وتعمل علي إرساء دعائم الاستقرار في محيطنا الإقليمي استنادًا علي المصالح المشتركة. وأشار في كلمته التي القاها نيابة عنه وزير مفوض سعيد هندام مدير ادارة تخطيط السياسات وادارة الازمات إلي ان انعقاد المشاورات السياسية علي مستوي وزيري الخارجية يساعد علي تنسيق المواقف والتحركات من مختلف القضايا ومساندة ترشيحات الدولتين للمناصب الدولية الرفيعة. كما تساعد المشاورات علي الصعيد الاقتصادي بين وزراء التجارة والاستثمار الي مزيد من التفاهم وتضافي الجهود لتحقيق تطلعات شعبينا، مشيدا في هذا الصدد بدور الاستثمارات التي يقوم بها القطاع الخاص العماني في مصر والمصري في عمان للاستفادة من الخبرات المشتركة في جهود التنمية والنهضة. ولفت أبو الغيط الي التمسك بمبادرة الرئيس مبارك الداعية لجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية، وهي المبادرة المصرية التي تلقي كل توافق ودعم علي الجانب العماني، لتجنيب منطقتنا الانزلاق الي التسابق علي التسلح النووي والتهديد بنذر حروب فتاكة يمكن أن تقضي علي وجه الحياة في المنطقة والعالم أجمع. وقال موقفنا المشترك يؤمن بقضية السلام وأن الحروب لن تحل مشاكل بل تعقدها وتشعبها، وأن البناء والعمل المشترك خير من التدمير والاقتتال، وأن جميع الشعوب لا تزال تتحلي بداخلها بالمنطق والعقل الذي يعي ويعلم انه لا سلام ما لم يكن عادلا، وان امن الجميع يكمن في السلام ولا يفرض بالقوة وان التسوية القابلة للتداول في شأن الصراع العربي الاسرائيلي متاحة علي الطاولة من خلال المبادرة العربية للسلام. واكد علي اتفاق الجانبين علي اهمية تضافر الجهود الدولية لدحر خطر الارهاب الذي لا يزال يمتد لمختلف بقاع العالم. واشاد بالجهود المشتركة للتصدي لظاهرة القرصنة التي اصبحت تشكل تهيدا للملاحة الدولية والتي ترجع في الاساس الي غياب الاستقرار في الصومال مما جعل البعض يتحصنون في المناطق التي تشهد نزاعات وحروب ضروس تغيب فيها سلطة الدولة ليسني لهم استمراء التعدي علي ثروات ومقدرات الشعوب الاخري وابتزاز الاموال لتمويل المزيد من الحروب والارهاب من جانبه قال حمد بن محمد الراشدي وزير الإعلام العماني إن لمصر وقيادتها وشعبها مكانة خاصة في قلوب العمانيين، معربًا عن تقديره لهذه المشاركة الصادقة في احتفالات النهضة، مذكرا بالتقدير الكبير والدور والاسهام الكبير لأبناء مصر الكرام في مسيرة التنمية والبناء التي شهدتها وتشهدها عمان في بنا الدولة العصرية الراسخة. واعتبر الراشدي أن وسائل الإعلام بين البلدين عملت باستمرار علي تجسيد التعاون البناء في مجالات متعددة بأفضل صورة عملت علي ترسيخ علاقات لها آفاق أرحب.