أكد السيد صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري ورئيس المجلس الاعلي للصحافة عمق العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط بين مصر وسلطنة عمان, وقال إن مصر ارتبطت مع عمان, بعلاقات تاريخية متميزة عبر احقاب التاريخ وستبقي هذه العلاقات دائما الرصيد الثابت لأمتنا العربية ورمانة الميزان لعلاقاتهما الإقليمية. جاء ذلك في الكلمة التي القاها السيد صفوت الشريف امس في افتتاح ندوة' المسيرة التنموية لدولة عصرية' حول التنمية في سلطنة عمان الذي نظمها اتحاد الصحفيين العرب, تحت رعاية الرئيس حسني مبارك ومشاركة السيد حمد بن محمد الراشدي وزير الإعلام العماني ممثلا للحكومة العمانية والأستاذ ابراهيم نافع رئيس اتحاد الصحفيين العرب. وقال انه في ظل حكم جلالة السلطان قابوس المعظم, شهدت العلاقات العمانية المصرية, طفرات غير مسبوقة في تاريخ البلدين, علي جميع المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية, علاقات تأسست علي قيم الاخوة العربية الصادقة. وأضاف الشريف' لن ينسي شعبنا في مصر مواقف جلالة السلطان قابوس المعظم الداعمة لمصر في أعقاب محنة عام1967, فكان مساعدا ومساندا ومؤازرا دون تحفظ أو حدود, ولن ينسي الشعب المصري لجلالته, دعمه لمصر ومؤازرته لجيشها الباسل في حرب التحرير عام1973 الي ان تحقق النصر, عربيا قوميا مظفرا'. وحضر الجلسة الافتتاحية وزير التعليم الدكتور احمد زكي بدر ووزيرة القوي العاملة عائشة عبدالهادي ومحافظ القلوبية المستشار عدلي حسين والأستاذ مكرم محمد أحمد أمين اتحاد الصحفيين العرب والاستاذ عبدالله حسن رئيس مجلس ادارة ورئيس تحرير وكالة انباء الشرق الاوسط والاستاذ ممتاز القط رئيس تحرير اخبار اليوم والاستاذ محمد علي ابراهيم رئيس تحرير الجمهورية وعدد من رؤساء مجالس ادارات ورؤساء تحرير وسائل الاعلام المصرية وسفير السلطنة في القاهرة خليفة بن علي الحارثي. وقال السيد صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري ورئيس المجلس الاعلي للصحافة إن شعب مصر لن ينسي, انحياز عمان وسلطانها, ابان فترة صعبة تأزمت فيها علاقات مصر العربية مع نهاية السبعينيات, فظلت عمان شعبا وقيادة علي العهد, ثابتة الموقف, صادقة الوفاء لمصر قيادة وشعبا, حتي انكشفت الغمة, وعادت المياه العربية الي مجاريها. وأضاف الشريف ان علاقات الدولتين الشقيقتين ترسخت في ظل شراكات صلبة عميقة الجذور, علي مختلف المستويات, وروابط دعمها تشاور متصل, حوار بناء وتفاهمات مشتركة بين جلالة السلطان قابوس المعظم والرئيس محمد حسني مبارك, تعود جذورها لمنتصف السبعينيات من القرن الماضي, أثناء تولي الرئيس مبارك منصب نائب الرئيس, ثم امتدت وتعمقت بعد ان تولي رئاسة مصر مع مطلع الثمانينات وأضاف ان هذه العلاقت استمرت بين الزعيمين بمثابة الدعامة الرئيسية, لروح من التعاون البناء, والحوار المتصل, لصالح القضايا العربية, دعمتها وعززت من اواصرها الزيارات المتبادلة, التي كان اخرها زيارة الرئيس مبارك لعمان في شهر مارس2009 في اطار التشاور مع اخيه جلالة السلطان قابوس, دفاعا عن المصالح العربية. وقال السيد صفوت الشريف' يزيد من سعادتي ان نحتفي بهذه الذكري برعاية الاتحاد العام للصحفيين العرب وبين هذه الكوكبة من المثقفين والمفكرين ونجوم الاعلام والصحافة العربية, ذكري غالية علينا جميعا, توافق فيها' مناسبتان عزيزتان, موعدا وتوقيتا', عيد مولد جلالة السلطان قابوس راعي نهضة عمان وقائد مسيرة انجازاتها ومكتسباتها في سائر الميادين, في الثامن عشر من نوفمبر عام1940 واحتفالات عمان بعيدها. وأضاف عندما تولي السلطان قابوس بن سعيد, مقاليد الحكم في نفس اليوم من عام1970 بدأت فيه مسيرة التطور والتحديث من اجل بناء دولة عصرية حديثة بكل المقاييس. وقال انه بفضل هذا النهج الحكيم, حققت عمان خلال اربعة عقود من حكم قائدها السلطان قابوس بن سعيد, طفرات متتالية من التقدم والازدهار في كافة المجالات, ومن جانبه قدم وزير الإعلام العماني تحية عرفان وإجلال إلي الرئيس مبارك وللحكومة وللشعب المصري, معربا عن بالغ سروره بأن يتواجد في القاهرة, وفي رحاب أرض الكنانة وعلي ضفاف النيل الخالد, وبترتيب موفق من اتحاد الصحفيين العرب, مؤكدا اعتزازه لهذه الندوة المواكبة لاحتفالات السلطنة بالعيد ال40 لتولي السلطان قابوس مقاليد الحكم. وقال إن لمصر وقيادتها وشعبها مكانة خاصة في قلوب العمانيين, معربا عن تقديره للدور المصري والاسهام الكبير لأبناء مصر الكرام في مسيرة التنمية والبناء التي شهدتها وتشهدها عمان لبناء الدولة العصرية الراسخة.