البحيرة- فايزة فهميخرج الآلاف من أهالي مدينة دمنهور بالبحيرة ظهر أمس في مسيرات حاشدة للمطالبة بإقالة حكومة شفيق وحل جهاز مباحث أمن الدولة، وتحويل مقره إلى متحف أو أحد قصور الثقافة، أو مقر لإدارة الجامعة.وفى سياق متصل انطلقت المسيرات من مسجدي التوبة والهداية، واستقرت في ميدان الساعة بجوار مقر جهاز أمن الدولة؛ حيث أقيمت منصة لمؤتمر جماهيري حاشد، وردد المتظاهرون هتافات من بينها: الشعب يريد تطهير الميدان، ويا حرية فينك فينك.. أمن الدولة بينا وبينك، ولما الشعب يقوم وينادي.. يا احنا يا هما في الدنيا دي.ومن جانبه استنكر د. محمد جمال حشمت، عضو مجلس الشعب السابق وأحد قيادات الإخوان المسلمين، سيطرة اللواءات وقيادة الداخلية على المناصب بالمحافظة، بدءًا من المحافظ مرورًا بالسكرتير العام والمحليات وغيرها، مثمِّنًا نضال شعب الأسكندرية حتى تمت إقالة المحافظ عادل لبيب.وفى ذات السياق أشار حشمت عن جريمة كبيرة بسجن الأبعادية بدمنهور، وهي قيام الداخلية بقتل أكثر من 50 سجينًا؛ بحجة محاولتهم الهرب، وتم غلق كل العنابر بعد يوم 29 يناير ولمدة خمسة أيام بدون تقديم أي طعام للمساجين ولا إنارة أيضًا.وأكد حشمت على ضرورة محاكمة الضباط المتورطين في حادث سجن الأبعادية، قائلاً: شعب مصر بعد ثورة 25من جانبه قالت منال إسماعيل، مرشحة الاخوان في انتخابات 2010، إن مبنى أمن الدولة تحول من مبنى لنشر العلم أثناء كونه مبنى كلية التجارة بدمنهور إلى مبنى ينشر الظلم والفساد ويقضي على كل قيمة في محافظة البحيرة، مطالبةً بأن يتم كفالة أسر الشهداء حتى يصلوا إلى بر الأمان.ودعا م. حسني عمر، أحد مرشحي الإخوان في انتخابات مجلس الشعب 2010، أن ينصر الله شباب ليبيا وشعبها ضد الطاغية المجنون القذافي، موجهًا رسالة إلى بقايا النظام البائد، سواء في الحزب الوطني أو وزارة الداخلية، قائلاً: إن هذا الشعب قد انتفض بثورته لتحقيق عدة مطالب، وسيستمر في ثورته حتى تبلغ مداها، وعلى تلك الفلول أن تعلم حقيقة معدن هذا الشعب، وأنه لن يتراجع حتى يحقق مراده.وأضاف أحمد ميلاد القيادي بحزب الغد: الثورة لم تنته بعد، فإذا كنا قد تخلصنا من فرعون، فما زال جنوده موجودين يمارسون الطغيان والظلم، ولا بد أن يبرأ الجسد كله من الشرطة الفاسدة.