عندما يضيع الحب والود تصبح الحياة الزوجية مستحيلة.. والمؤكد انه لا يمكن اجبار الزوجة علي الدخول في طاعة زوجها اذا كان منزل الزوجية معرضا للانهيار والمشاكل الزوجية لا تنتهي. محكمة الاستئناف لشئون الاسرة بشبين الكوم قضت بالغاء حكم اول درجة والذي قضي بالزام الزوجة بالدخول في طاعة زوجها، وقضت الاستئناف برفض دخول الزوجة في الطاعة لأنه ثبت ان هذا الزوج غير أمين علي زوجته. كانت الزوجة قد هجرت منزل الزوجية بعد تعدد الخلافات مع زوجها واستحالة العشرة بينهما بسبب معاملته السيئة لها.. وارسل الزوج لزوجته انذارا علي يد محضر لتدخل في طاعته في شقة الزوجية والتي تقع في منزل مهدد بالسقوط ومعرض للانهيار.. الزوجة سارعت باقامة دعوي للاعتراض علي انذار الطاعة وقضت محكمة أول درجة برفض اعتراض الزوجة وبالزامها بالدخول في طاعة زوجها تأسيسا علي ان مسكن الزوجية شرعي ومناسب للزوجة. سارعت الزوجة باستئناف الحكم امام محكمة استئناف الاسرة في شبين الكوم وامام هيئة المحكمة برئاسة المستشار محمد شيرين بعضوية المستشارين عبدالله الباجا وشريف عبداللطيف بأمانةسر صلاح حلمي حضرت صديقة الزوجة وشهدت ان الزوج طلب منها ان تنتحل شخصية الزوجة وتقوم بالتوقيع علي توكيل في الشهر العقاري بالتنازل عن جميع القضايا التي اقامتها الزوجة للمطالبة بالنفقة والطلاق والاعتراض علي الطاعة وقالت انها رفضت المبلغ المالي الذي عرضه عليها في مقابل هذه الجريمة حتي لا تخون صديقتها. كما ثبت للمحكمة ان شقة الطاعة موجودة في منزل معرض للانهيار في اي وقت.. فقضت برفض دخول الزوجة في الطاعة وبالغاء حكم اول درجة.. اكدت المحكمة انه ثبت ان الزوج غير امين علي زوجته كما انه لا يكفي ان يكون مسكن الطاعة متوافر باه كل وسائل المعيشة بل يجب ان يكون هذا المسكن آمنا وسليما بينما ثبت ان المنزل معرض للانهيار في أي وقت مما يدل علي ان انزار الطاعة مجرد اجراء كيدي من الزوج للاضرار بزوجته هو ما لا يقبله الشرع والقانون مما يستوجب رفض دخول الزوجة في طاعة زوجها.. واضافت المحكمة ان محكمة اول درجة اخطأت في فهم الواقع والقانون لان المنزل ايل للسقوط ولا يمكن اعتباره شرعيا كما ان محاولة الزوج رشوة صديقة زوجته يؤكد عدم امانته.