بعض المحافظين رفضوا إقامة منافذ لبيع السلع المخفضة ولسان حالهم يقول : «إحنا مالنا !!» شهدت اسعار السلع المختلفة ارتفاعا فاحشا في السنوات الثلاث الاخيرة، مما زاد من أعباء الاسرة المصرية، رغم الزيادات السنوية في المرتبات.وقد استشعرت الحكومة مع قرب دخول شهر رمضان المبارك، معاناة المواطنين من الغلاء، فبادرت بتطبيق عدد من الآليات لتوفير السلع الغذائية المختلفة واللحوم والدواجن بأسعار مخفضة من خلال المجمعات الاستهلاكية والمعارض الثابتة والسيارات المتنقلة.. الاخبار ترصد في هذا الملف جهود الحكومة لتوفير السلع الرمضانية بأسعار مناسبة وتقييم الناس لها خاصة ان هناك مدنا وقري لم تصلها مثل هذه الجهود لعدم توافر مجمعات استهلاكية بها. كما تعرض لمقترحات بعض المسئولين لتحسين الآليات ونكشف تقصير بعض المحافظين في حقوق أهالي محافظاتهم.. «الاخبار « قامت بجولة علي الجمعيات الاستهلاكية بالمناطق المختلفة ورصدت اراء العاملين والمواطنين في البداية يقول محمد حسين مكاوي مدير احدي الجمعيات بمنطقة الدقي منذ ان قام رئيس الوزراء المهندس محلب بالنزول الي الجمعيات الاستهلاكية ومعرفة اهم المشاكل الموجودة بها ومعرفة شكاوي المواطنين ايضا والحال بها بدأ يتبدل تماما فعانينا من فترة طويلة ضعف الاقبال علي الجمعيات ولكن الان وبعد ما تم بها من تخفيض اسعار للكثير من المنتجات بدأ المستهلك يعود اليها من جديد،مشيرا ان اهم ما قام به رئيس الوزراء هو تطوير الجمعيات وهذا اصبح ملحوظا لدي المستهلك،بالاضافة الي اننا الان اصبحنا نتبع وزارة التموين وليس وزارة الاستثمار وذلك قرارصائب. مؤكدا أن الاسعار لدينا لم تكن تختلف عن الاسواق الخارجية في شيء بل كانت متساوية وبالتالي عزف المستهلك عن الحضور ولكن الصورة الان مغايرة تماما فكافة السلع والمنتجات اسعارها أقل من السوق فعلي سبيل المثال زيت عباد الشمس اقل من السوق بأكثر من 30% و كذلك الدواجن فالكيلو صافي يصل الي 14 جنيها و75 قرشا وذلك بفارق 5 جنيهات واكثر والمستهلك هو المستفيد،مؤكدا ان هناك سلعاً اخري يصل التخفيض فيها الي 50%. مشيرا إلي انه لدينا العديد من المعارض المقامة و تشارك فيها العديد من الجمعيات الاستهلاكية بهدف تخفيف العبء من علي المواطن وقدلاقت اقبالا كبيرا خلال فترة اقامتها ونطالب بتكرارها مرة اخري كل فترة.. مؤكدا ان عودة الثقة بين الجمعيات والمستهلك مرة اخري بث فينا ضرورة بذل الجهد من اجل راحة المواطن وسنستمر بهذا الشكل حتي تعود الصورة القديمة للجمعيات لدي المستهلك الياميش و عندما ذهبنا الي سوق الاهرام بشارع عرابي بمنطقة التوفيقية ورصدها الوضع علي الطبيعة، فوجدنا اقبالاً كثيفاً من جانب المواطنين لشراء كميات من المكرونة والسكر بأسعار رخيصة عن سعر السوق حيث وصل سعر كيلو السكر الي أربعة جنيهات وربع بالإضافة للأسعار المخفضة علي بقية السلع، حيث توافد المواطنون علي الأسواق لشراء منتجات الياميش أيضاً واللحوم التي وصلت أسعارها الي ارقام مرضية للمترددين علي المجمعات. سألنا مديرة المجمع فأكدوا لنا انها ممنوعة من الإدلاء بأية تصريحات صحفية وفقاً لتعليمات الادارة وطلبوا منا ان نتوجه الي رئيس مجلس ادارة المجمعات. ووصلنا الي مجمع الاهرام بشارع جواد حسني فشاهدناعلي الواقع إقبالا شديدا علي الياميش والسكر والمكرونة لدرجة ان الرصيف اصبح ممتلئا بالمواد الغذائية ويتم تجهيز شنط رمضان من خلال هذا الفرع بكميات كبيرة، لكن شاهدنا ان العمالة الموجودة في الفروع غير كافية لتقديم الخدمة للجمهور. المهندس « صلاح السيد «- مدير عام التسويق بشركة الاهرام للمجمعات الاستهلاكية- يؤكد ان هناك خصماً وصل الي 30٪ علي منتجات الشركة التي تبيعها للجمهور حتي نهاية شهر رمضان، بعده يتم عمل مجلة شهرية تقدم المنتجات للجمهور وفقاً للأسعار المخفضة التي تحددها الشركة وتستمر هذه المجلة من عشر الي خمسة عشر يوماً، مشيراً الي ان عملية تطوير تجري علي المجمعات بالتعاون بين وزارة التموين والشركة القابضة للصناعات الغذائية. منافسة بقوة ويؤكد محمود اسماعيل مدير احدي الجمعيات بمنطقة بين السرايات في الاسابيع القليلة الماضية اختلفت الاوضاع تماما داخل المجمعات الاستهلاكية فحتي نحن كعاملين نشعر بهذا الاختلاف كليا،ففي البداية هناك العديد من الشركات التي قامت بطرح تخفيضات كبيرة علي السلع داخل الجمعيات لدرجة ان هناك بعض السلع التي تباع بسعر أقل من السوق فالمكرونات مثلا تباع بسعر 135 قرشا للكيس الواحد وهذا سعر اقل من سعر المصنع نفسه وحتي عبوات الشاي والسكر تختلف اسعارها تماما عن الاسواق الاخري.. مضيفا والجدير بالذكر انه تشجيعا من بعض الشركات للجمعيات فهناك البعض منها قد طرح اصنافا جديدة لم تكن موجودة من قبل لدينا ليصبح لدينا منتجات مختلفة ولتكون الاختيارات متعددة امام المستهلك.. مؤكدا نشعر بتفاؤل كبير خلال المرحلة القادمة فالاهتمام بدور الجمعيات وتدعيمها بهذا الشكل من قبل الحكومة جعل هناك نوعا من اعادة تأهيل لدخولنا في المشهد مرة اخري خاصة بعد فترة الركود التي عانيناها خلال الفترة الماضية،فالامر لم يكن بأيدينا كما يتهمنا البعض ولكننا كنا نبيع بأسعار الشركات التي كنا نلتزم بأسعارها.. و يقول ما نحن عليه الان سيجعلنا ندخل سوق المنافسة حتي مع الاسواق الكبري المعروفة.. مؤكدا ان زيادة عدد فروع الجمعيات الاستهلاكية بمناطق مختلفة خطوة صائبة ولكن البعض منها يحتاج الي زيادة كميات المنتجات الموجودة به،لذا اري الايتم فتح منفذ جديد قبل التأكد من توافر كافة المنتجات والانواع به حتي لا نخسر المستهلك ونفقد ثقه مرة اخري. المناطق الشعبية ويضيف زينهم محمد احد العاملين بجمعية استهلاكية بالهرم ان اللحوم تختلف اسعارها تماما عن محلات الجزارة خاصة بعدما عاني المواطن من ارتفاع اسعارها في الفترة الاخيرة،فيوجد لدينا جميع انواع اللحوم المستوردة فاللحم السوداني سعره 39 جنيها والبرازيلي 49 جنيها للكيلو والاثيوبي ايضا تبدأ من 45 جنيها ،فليس هناك وجه مقارنة في الاسعار والاقبال عليها متزايد إقبال منقطع النظير واكد المحاسب جمال ابراهيم رئيس المجمع الاستهلاكي بمصر الجديدة ان المجمعات الاستهلاكية الان اصبح التكدس عليها منقطع النظير وفاق كل التوقعات حيث ان الاسعار اصبحت اقل منر اسعار المحلات الاخري بنسبة 40 % تقريبا، وان هذا الانخفاض في الاسعار جعل المجمعات في انشغال مستمر والتكدس الرهيب للمواطنين رفع من نسبة البيع المعتادة للمجمعات، وذلك يشمل جميع المنتجات الغذائية واللحوم والدواجن وياميش رمضان، حيث اشار الي ان سعر كيلو الزبدة 38 جنيها , وسعر كيلو اللحوم 29 جنيها، واسعار الياميش ايضا تعتبر ارخص من الياميش الذي يباع في المحلات الاخري، وقال ان قمر الدين سعره 22 جنيها وكيلو عين الجمل 103 جنيهات. فرحة عارمة وفي مجمع استهلاكي اخر وجدنا محمود بكر احد العمال داخل المجمع والذي اكد علي ان المواطنين في غاية السعادة بالاسعار المنخفضة في المجمع لمختلف المنتجات الغذائية وخاصة اللحوم والدواجن والياميش والذين اكدوا علي ان اسعار المجمعات لم تكن كذلك منذ اكثر من عامين حيث ان اسعار الدواجن 17 جنيها، والاسماك تتراوح اسعارها بين 14 جنيها و16 جنيها وزيت الطعام اسعاره تتراوح بين 7 و9 جنيهات، اما المكرونة والارز فاسعارها في متناول ربات المنازل والموظفات اللاتي يحاولن تدبير احوال منازلهم، كما ان شهر رمضان المعظم علي الابواب واسعار الياميش مناسبة للاسر المتوسطة الحال.. وهو ما كان علي غير العادة حيث كان معهودا ان تشهد المنتجات والسلع الغذائية ارتفاعا في الاسعار بشكل جنوني وذلك قبل الاعياد والمواسم المختلفة، ولكن مع حكومة محلب وبعد تسلم الفريق اول عبد الفتاح السيسي اصبح انخفاض الاسعار شيئا ملحوظا جدا وشعر بها جميع المواطنين، وهو الدور الذي كنا نفتقده في الحومات السابقة وكان المواطنون يقعون فريسة لجشع الباعة والتجار الكبار الذين كانوا يحققون مكاسب فادحة من عرق وتعب المصريين. واكد علي ان جميع المترددين علي المجمع في الوقت الراهن لم يكونوا يترددون عليه من قبل وذلك لان الاسعار كانت لا تختلف كثيرا عن الاسعار في المحلات الاخري ولدي تجار الجملة، ولكن بعد انخفاض الاسعار وانضمام المجمعات لوزارة التموين اصبح هناك رقابة قوية علي المجمعات وهو ما جعل الاسعار تخضع للرقابة بشكل جيد ولا يتم التلاعب بها او تغييرها لصالح المنتفعين من تجار الجملة او التجزئة، لذلك فان جميعنا ندعو للرئيس عبد الفتاح السيسي وحكومة المهندس ابراهيم محلب بالتوفيق والنجاح والسير بخطي ثابتة نحو التقدم والازدهار والعبور بمصرنا الي بر الامان. المواطنون متفائلون ولم تختلف اراء المواطنين عن العاملين بالجمعيات علي الاطلاق ،بل كانت اراءهم تؤكد الاشادة بالدور الذي تلعبه المجمعات في هذه الفترة. فتقول خديجة منير ربة منزل ظللت لسنوات عديدة اتردد في دخول المجمعات لعدة اسباب فطريقة عرض المنتجات في بعض الفروع كانت عشوائية بعض الشيء والاسعار لم تكن تختلف كثيرا عن باقي الاسواق التجارية وبالتالي عزفت عن الشراء منها ولكن بعدما قامت به الحكومة واحساسي بالفارق من خلال اراء بعض المحيطين بي قررت اتخاذ الخطوة والتعامل مع اقرب فرع لي. انقاذ المواطن ويقول مزيد عبد الله موظف علي المعاش في كل موسم نتوقع ارتفاع الاسعار وكنا نتوقع مع الاقتراب شهر رمضان ان نعاني من موجة غلاء اعتدناها كل سنة لتأتي الجمعيات الاستهلاكية وتنقذ المواطن من معاناته الموسمية،فالعروض والاسعار مختلفة تماما وهذا امر ملموس في اللحوم والدواجن تحديدا،و لكني اتمني افتتاح فروع جديدة خاصة في محافظة الجيزة وخاصة بمنطقتي فيصل والهرم لان عدد الفروع لا يتناسب مع العدد السكاني بهما ولا بالمنطقة نفسها حتي يستفيد الجميع. ويؤكد كمال وجيه -موظف- ان ما تقوم به الحكومة من اجل راحة المواطن يعد مجهودا كبيرا ومقدرا لها خاصة واننا عانينا خلال الفترة الماضية من غلاء الاسعار وعدم ضبطها لتباع السلعة الواحدة باكثر من سعر في المنطقة الواحدة وليكون المستهلك هو الضحية ،فالفترة الاقتصادية التي عانيناها جميعا جعلت كل منزل يبحث عن ارخص الاماكن وهذا اصبح متوافرا الان في المجمعات واتمني ان تظل هذه الاسعار موجودة دائما.