تواصلا مع الحبيبة سيناء.. تلقيت عبر البريد الإلكتروني هذه الرسالة المهمة من أحد أبناء سيناء والعاشقين لها، وهو الصديق الأستاذ سلامة الرقيعي عضو مجلس الشعب السابق.. تقول كلماته: يبدو أن الحديث عن سيناء قد يصيب البعض بالملل وقد يصل بالبعض إلي درجة اليأس من الواقع الذي لا يرقي إلي المأمول من تلك البقعة الغالية ماديا ومعنويا. غير أن ما يعزينا ويهدئ من روعنا هو وجود زاوية أسبوعية تحمل وجهة نظر لكاتبها المخلص لسيناء ألا وهو الأستاذ الصحفي مصطفي بلال مدير تحرير جريدة الأخبار المصرية حيث يأخذنا بإطلالة تستشرف المستقبل وتبعث علي الأمل غير أن الأنين والصيحات التي يطلقها للدعوة للانقاذ تأتي من قلب ينبض بحب سيناء مقتفيا أثرها ويتحدث عنها في كل محفل لافتا النظر إلي أنها بدأت تئن من بطء الرعاية ونظرة الحكومة الذكية لها. وحينما تئن سيناء فإن أنينها ينبعث من عدة أمور منها: 1 غياب نظرة الرعاية الشاملة لما تحتويه من خيرات وموارد تعود بالنفع العام علي الوطن. 2 ضعف الاعتمادات المخصصة التي يتم نهو المشروعات بها في زمن قياسي وعدم تخصيص موارد واعتمادات ثابتة ومتنامية لتغطية جميع الاحتياجات الأساسية حالية ومستقبلية. 3 عدم تحديث الخطط اللازمة لاستيعاب عدد من السكان يملأ بعض الفراغات المترامية في سيناء لتشكيل كيان بشري يمثل مانعا طبيعيا وصناعيا لصد أي عدوان. 4 البطء الشديد في استكمال مشروع الحياة المتمثل في ترعة الشيخ جابر الذي يبدأ من سحارة ترعة السلام أسفل قناة السويس وحتي بئر العبد بشمال سيناء ليصل إلي السر والقوارير في وسط سيناء. 5 عدم الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية بما يحافظ عليها لخدمة الجيل الحالي والأجيال القادمة لتحقيق التنمية المستدامة وترتيب أولوياتها. 6 عدم تحقيق مفردات وبنود المشروع القومي لتنمية سيناء بأبعاده الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية وحفز فرص الاستثمار الواقعة في إطاره. شكرا.. ومعذرة للصديق الأستاذ سلامة الرقيعي.. الشكر علي هذه الروشته الناجعة التي حددت الداء، ووضعت العلاج.. والمعذرة لضيق المساحة لذا سأستكمل نشر الجزء الثاني من الروشته الأسبوع المقبل.. وهي كلمات الصديق المرتبطة بحنين سيناء، ومبعث هذا الحنين. عزيزي الأستاذ سلامة.. شكرا لمساندتكم المستمرة والمتواصلة لقضية تعمير وتنمية سيناء.. وأتمني من قلبي ان يقف معنا في خندق الدفاع عن سيناء كل اعضاء مجلس الشعب الجدد الذين تم اختيارهم مؤخرا في شمال وجنوب سيناء.. ونحن في انتظار تواصلهم معنا. وإلي لقاء الأسبوع المقبل مع الجزء الثاني من رسالة الاستاذ سلامة الرقيعي حول سيناء إن كان في العمر بقية.