الأسبوع الماضي، لم يكتف الصديق العزيز السيناوي الاستاذ سلامة الرقيعي بمحادثتي هاتفيا فقط.. بل أهداني رسالة مهمة عبر الانترنت.. كلمات الرسالة تعد »شهادة حق« تتهم الحكومة بتضاؤل جهدها الذي لم تحصد منه سيناء الحبيبة سوي القليل.. وأكد في رسالته: أن المشروع القومي لتنمية سيناء لو أخذ طريقه نحو النور لكان فيه خير كثير. ولتسمح لي عزيزي القاريء ان أنشر نص »شهادة الحق« للاستاذ سلامة الرقيعي عضو مجلس الشعب والهيئة البرلمانية للحزب الوطني بشمال سيناء: لعل الكلمات تعجز عن وصف ما يوصف ومداد الأقلام يجف عن كتابة ما يعرف ومن خلال متابعتنا للأحداث ومجريات الأمور فيما يخص سيناء وتنميتها ما بين جذب وشد وأخذ ورد فيما بيننا وبين الحكومة حيث عهد الناس بسيناء انها مقبرة للغزاة. وترانا في كل محفل نتحدث عنها باحثين عن أنسب السبل لتنميتها وقد أخذ كل منا وجهته نحوها داعين حكومتنا إلي التوقف عندها لاستنفار الطاقات وتحقيق الرغبات كل في موقعه.. والسادة محافظو سيناء علي تعاقبهم حاولوا كثيرا غير أنهم حصدوا من الحكومة قليلا مما يأملون لان مقياس التمويل لمشروعات التنمية في سيناء إذا ما تم ربطه علي نسبة السكان دون النظر إلي خصوصية المكان يمكن ان يضع سيناء في مأزق فلا تستحوذ علي شيء من الموازنة العامة والموارد التي تدفع بعجلة التنمية للأمام.. غير ان الجهد المبذول لا يمكن نكرانه فقد خططت الحكومة لسيناء مشروعا قوميا لو اخذ طريقه نحو استكمال بنوده واركانه وبخطي ثابتة وسريعة لكان فيه خير كثير.. الا اننا وفي هذا الزخم سواء كان حكوميا أو شعبيا تكاد عجلة التنمية تتوقف عن الدوران ويكاد يقف كل منا صامتا امام عجز الإرادة له فيه فبحثنا يمينا ويسارا عمن لا يصيبه الكلل أو الملل من الحديث عن سيناء وينوب عنا فكدنا لا نجد احدا غير اننا لمسنا بصيص أمل أخذ يحدو بنا إلي مزيد من العمل من خلال زاوية في صحيفة الاخبار المصرية عنوانها »مع الاحداث« للصحفي مصطفي بلال مدير التحرير تظهر بعالميتها المضيئة وبصفة أسبوعية كل ثلاثاء ضمن مساحة خصصت للرأي المخلص الذي يعبر عن وطنية كاتبه. وكان يمكن لمصطفي بلال ان يكون حديثه عن سيناء عابرا ويكتفي بعدد أو عددين ويذكرها في المناسبات غير ان احاطته بسيناء وتخصيصه مداد قلمه وبصفة اسبوعية للحديث عنها حتي ان صورته المنشورة فيها ملامح تقرأ فيها انه يحمل هم التفكير في حسن رعايتها موجها الانظار إليها ومحفزا الحكومة اما نقدا علي التقصير أو مدحا علي حسن التدبير لانه يعلم ان كثرة الطرق علي الأبواب مدعاة لفتحها وان الطرق علي الحديد مدعاة لصقله والاستفادة منه وكأنه يقول يا أبناء مصر ويا حكومة انتبهي فان سيناء هي الحل؟ سلامة الرقيعي عضو مجلس الشعب - شمال سيناء يا ليت الأساتذة أعضاء مجلسي الشعب والشوري عن شمال وجنوب سيناء يتواصلون معنا في الحوار لان القضية »أمن بلد«.. وإلي لقاء الاسبوع المقبل مع الحبيبة سيناء ان كان في العمر بقية.