في إطار حملتي التي انطلقت منذ أكثر من عامين، بضرورة استحداث منصب »وزير سيناء«.. تلقيت رسالتين من صديقين عزيزين.. الأولي من الدكتور مصطفي أحمد الاستاذ بجامعة حلوان.. يقول فيها: »عزيزي الأخ.. مصطفي بلال.. المطالب والمناضل من أجل انشاء وزارة سيناوية مقرها عمق سيناء عند حدودنا الشرقية.. لتمتد في اتجاه شواطيء البحرين الأحمر والأبيض.. لتصلح أراض، وتنشيء قري ومدنا تجذب اليها عدة ملايين من البشر الذين ضاق بهم شريط دلتا النيل في أعماق مصر«. وأضاف: »الأخ مصطفي.. شاطرتك وآخرون طوال عامين دعوتك الوطنية مدركين لحماسك المتقد.. لكنني أخشي بمرور الوقت ان تخبو تلك الجذوة لديك وتفقد ذلك الحماس.. مع خالص تحياتي.. د.مصطفي أحمد«. أما الرسالة الثانية فوصلتني من الدكتور الشوادفي منصور شريف.. الأستاذ بجامعة المنوفية والمشرف العام علي مركز الدراسات الوطنية بالجامعة.. تقول كلماتها: »التاريخ المصري قديمه وحديثه يؤكد علي ان سيناء جزء غال من تراب مصر.. فهي البوابة الشرقية لمصر.. وأرضها كانت مسري ومقاما للأنبياء والرسل، وشهدت نزول شريعة موسي عليه السلام، وعلي أرضها المقدسة الطاهرة سارت وأقامت العائلة المقدسة في طريقها إلي مصر.. نعم انها حقا أرض مقدسة وطاهرة بنص القرآن الكريم »اخلع نعليك انك بالوادي المقدس طوي«. واستطرد: ».. والحقيقة انه خلال العقود الثلاثة الماضية تم تحقيق الكثير من الانجازات السياحية وأقيمت المدن السياحية، ويحسب ذلك لحكومات مصر المتعددة.. ولكن ما يحسب عليها هو التقدم البطيء في أهم قطاع أو ما يطلق عليه قطاع الاستقرار وهو القطاع الزراعي.. ان الدولة مطالبة بتوجيه استثماراتها لهذا القطاع في سيناء وتوفير آليات تنفيذ أهداف المشروع القومي لتنمية وتعمير سيناء.. وتوطين الملايين من البشر فوق أرض سيناء البكر.. ولعل ذلك يمثل حائط صد للخطر الحقيقي في الزيادة السكانية التي من المتوقع ان تصل إلي 011 ملايين نسمة عام 0302. ان الكرة الآن بملعب حكومة الدكتور أحمد نظيف«. كل الشكر للصديقين الدكتور مصطفي أحمد والدكتور الشوادفي منصور.. ويسعدني ان أبلغهما انني علي الدرب سائر بلا يأس إلي ان يقضي الله أمرا كان مفعولا.. ويا رب الدكتور نظيف يسجل هدف الفوز المنتظر. وإلي لقاء الاسبوع المقبل مع العزيزة سيناء وإن كان في العمر بقية. [email protected]