إبراهيم محمد إبراهيم طفل لم يكمل الثانية عشرة من عمره وشاءت الاقدار أن يصاب بمرض خطير وهو سرطان الدم منذ عدة سنوات.. وتم إصدار قرار بالعلاج علي نفقة الدولة.. واستمر علاجه من هذا المرض اللعين الي إن انتهت الفترة المحددة لقرار العلاج..وإنتقل بعدها ليستكمل علاجه خارج المستشفي.. إلا أن الدكتور حازم عبد الرحمن إستشاري أمراض الدم بمعهد البحوث بالإسكندرية والمشرف علي حالة إبراهيم أوضح أن الجرعات التي يأخذها الطفل من تغيير للدم تحتاج الي مدة 48 ساعة علي الاقل يتم تفاعل الدم الجديد مع القديم.. مبيناً أن أي حركة تمثل خطورة علي حياة الطفل.. وهذا ما حدث بالفعل فبعد أن انتهي من الجرعة المخصصة له إنتقل الي منزله الامر الذي سبب توقف في عضله القلب وتضخم في الشرايين مما أدي الي الوفاة.. وفوجئ مكتب »الاخبار« بالاسكندرية باتصال أسرة الطفل تستغيث بأصحاب القلوب الرحيمة ليوفروا أجرة نقل الطفل إبراهيم إلي مثواه الاخير.. موضحا أن الاسرة لا تستطيع تدبير مبلغ 210 جنيهات ثمن أجرة السيارة التي ستقوم بنقله الي المدافن.. إنتقلت »الأخبار« علي الفور بعد تدخل أهل الخير وتوفير أجرة السيارة لدفن الطفل.. والتقت بوالدة الطفل إبراهيم المتوفي وهي في حالة إنهيار فقد راح أبنها ضحية الروتين بعد إنتهاء مدة العلاج علي نفقة الدولة ولم تستطع توفير مصاريف إقامته في المستشفي.. وتحكي في ألم أن أبنها قد أصيب منذ فترة بمرض سرطان الدم وتم علاجه علي نفقة الدولة الا أن مدة العلاج إنتهت مما أضطرها الي إستكمال باقي العلاج في المنزل الامر الذي تسبب في موت أبنها.. وتوضح أن زوجها كان يعمل عامل محارة وتوفي أثناء عمله منذ فترة ولديها 4 أولاد ويقيمون في غرفة ضيقة في منطقة الحضرة القديمة.. وتحكي الحاجة فاطمة علي إستحياء أنه لا يوجد أي مصدر للدخل سوي المبلغ الزهيد الذي يتقاضاه أبنها من عمله في شركة النظافة والتي لا يستطيع أن يوفر قوت يومهم بالاضافة الي مصاريف علاجها خصوصا وأنه مريضة بالسرطان أيضا وتحتاج إلي علاج شهري لاتستطيع توفير ثمنه.. »الاخبار« تناشد صاحب القلب الرحيم والأب الحنون اللواء عادل لبيب محافظ الاسكندرية أن ينظر بعين الرحمة لهذه الاسرة المكلومة.