دخلت الانتخابات الرئاسية مرحلة حاسمة وهي مرحلة الدعاية انتظارا ليومي اختيار الرئيس الجديد.. ويعلق المصريون آمالا كبيرة علي الرئيس الجديد. المرشحان الرئاسيان يعرضان برنامجيهما او تصورهما للمستقبل.. وهنا أود ان اشير الي منطقة غاية في الاهمية اهملناها طويلا وحين تنبهنا لها عالجناها بطريقة خاطئة لم تسمح بالاستفادة المثلي من هذه المنطقة السحرية الشاسعة وهي الساحل الشمالي الغربي المليئة بكل الخيرات ومقومات النمو اقتصاديا وزراعيا وسياحيا وبتروليا وتعدينيا وحيوانيا وتمثل حوالي 22٪ من مساحة مصر رغم انها اقل المحافظات كثافة سكانية وقد وضع المهندس حسب الله الكفراوي البداية لاستغلال هذه المنطقة هائلة المساحة فانشأ طريقا جيدا يشق الساحل من الاسكندرية حتي السلوم ومد خطوط المياه والكهرباء والتليفونات اي وضع البنية الاساسية للمنطقة التي تسهل من تعميرها التعمير الامثل الذي يعود بالخير علي الوطن ويساهم في التنمية الشاملة لها وللأسف الشديد فقد امتلأ الشاطئ الممتد لحوالي خمسمائة كيلو متر وبه انقي واجمل مياه البحر بالكتل الخرسانية لغياب التصميم المتقن لهذه المنطقة لاستغلالها طوال العام بدلا من اشهر الصيف فقط لتهدر هذه المساحة التي تنفرد بجمالها وسحرها بين مناطق العالم. ونحن نعيش ازمة طاحنة في الطاقة التقليدية المتناقصة المبنية علي خامات لا نملك منها الا القليل ونستورد الكثير مما يضاعف من مرض اقتصادنا «اقصد السولار والغاز» .. الساحل الشمالي الغربي كفيل بأن يوفر لمصر كل حاجاتها من الطاقة وتصدير الكثير بطاقة متجددة لا تكلفنا شيئا وهبها الله لنا اقصد الطاقة الشمسية التي تذخر بها هذه المنطقة الممتدة الاطراف فاتمني ان يلتفت من يدخل قصر الاتحادية الي هذه المنطقة التي بها الحل السحري لازمة الطاقة الطاحنة التي تعاني منها مصر بجانب المناطق الاخري واعتقد ان مصر كلها بما فيها من شمس ساطعة اكثر ايام العام تكفي مصر ودولا كثيرة بطاقة نظيفة رخيصة غير ملوثة للبيئة ولا لصحة المصريين. منطقة الساحل الشمالي الغربي تتمتع بامكانيات زراعية جيدة وهائلة فيها حوالي مليون فدان قابلة للزراعة منها 150 الف فدان يمكن زراعتها فورا بالقمح في ظل توافر موارد المياه بالمنطقة والمتمثلة في مياه الامطار الغزيرة طوال الشتاء والمتاح فيها اربعون مليون متر مكعب سنويا يتم اهدار نصفها لعدم الاستفادة منه بالاضافة الي المياه الجوفية المقدرة بأكثر من مليار متر مكعب سنويا ولا يستخدم منها الا نسبة ضئيلة جدا بالاضافة الي مياه ترعة الحمام التي تكفي لري خمسين الف فدان. فهل يلتفت اليها الرئيس القادم لدعم برنامجه في النهوض باقتصاد مصر من كبوته. ارجو ذلك!