لم تكره الجماهير الانجليزية العاشقة لكرة القدم شخصا او لاعبا مثلما كرهت النجم الارجنتيني دييجو ارماندو مارادونا. وكان مارادونا صاحب اكبر عملية غش وخداع في التاريخ ضد المنتخب الانجليزي.. واحرز هدفا بيده بكل وضوح في مباراة المنتخبين الارجنتيني والانجليزي في ربع نهائي كاس العالم 1986 في المكسيك.. ورغم اعتراضات بيتر شيلتون حارس انجلترا وزملائه علي الهدف اليدوي الا ان الحكم الدولي التونسي علي بن ناصر احتسبه وفاز به الارجنتينيون 2-1 واكملوا مشوارهم وفازوا باللقب. واظهر مارادونا عقب المباراة استهتارا كبيرا بعملية الغش المكشوفة ووصف الهدف انه جاء بيد الله. اليوم انقلبت الآية تماما.. ويتجه مارادونا بقدميه طائعا مختارا الي الدوري الانجليزي لكرة القدم بعد ان ربطته الاخبار الواردة في صحيفة ديلي ميرور بتدريب نادي بلاكبيرن روفرز خلفا للمدير الفني السابق سام الارديس الذي اقالته الادارة لسوء النتائج. وخسر بلاكبيرن مباراته الاخيرة في الدوري امام بولتون واندررز 2-1 خارج ملعبه في المرحلة السابعة عشرة.. واستقر الفريق في المركز الثالث عشر برصيد 21 نقطة. مارادونا الذي اكمل خمسين عاما له تجربتان فاشلتان مع التدريب في اندية الارجنتين ولكنه قاد منتخب بلاده الي نهائيات كاس العالم 2010.. وتاهل به الي الدور ربع النهائي محققا اربعة انتصارات متتالية قبل ان يسقط سقوطا مروعا امام منتخب المانياالغربية 4-صفر في ربع النهائي.. ورغم الاستقبال الحاشد له من انصاره عند العودة الا انه تعرض بعدها للاقالة من الاتحاد المحلي. وتشير الاخبار الواردة من نادي بلاكبيرن الي ان صاحب النادي الجديد وهو مالك احدي شركات الطعام السريع يعتزم استقدام مارادونا للاستفادة من شهرته في تسويق شركته لتكون الاولي بين شركات الاطعمة السريعة في انجلترا.