بدأت صباح أمس بالعاصمة التونسية اعمال المنتدي الاقتصادي العربي الياباني الثاني الذي يستمر ليومين تحت شعار "صفحة جديدة علي درب الرخاء المشترك"..وتولي محمد الغنوشي الوزير الاول بتونس افتتاح المنتدي بحضور عمرو موسي الامين العام للجامعة العربية وسيجي مايهارا وزير الخارجية الياباني الي جانب عدد من ممثلي المنظمات الاقليمية العاملة في حقلي الاقتصاد والأعمال ، كما يشارك في المنتدي عدد من وزراء الاقتصاد والمالية من الدول العربية بالإضافة إلي مشاركة مكثفة من قبل القطاع الخاص من اليابان والبلدان العربية. وقال موسي في افتتاح المنتدي نحن نعمل علي تحقيق أمرين:اولهما تشكيل منتدي شامل بسلال اربعة اقتصادية وثقافية وتشاور سياسي وتنسيق حول البنود الجديدة علي الاجندة العالمية والتي تهم الجانبين وعلي رأسها أزمات الماء والغذاء وتغير المناخ والطاقة والامر الثاني يتعلق بآليات المتابعة والتنفيذ وبهذا تتشكل رابطة تمثل اسهاما بارزا في رسم العلاقات الدولية الجديدة. واعرب موسي عن تقدير الجامعة العربية لليابان حكومة وشعبا علي المواقف الداعمة للقضايا العربية وخاصة دعمها المتواصل للشعب الفلسطيني وجهودها لاقامة السلام العادل في الشرق الاوسط ، لافتا الي اتخاذ اليابان خطوات مهمة في هذا الاطار سواء بشكل ثنائي او عبر وكالات الاممالمتحدة كما قدمت مبادرات طموحة منها مشروعها المعروف بممر السلام والازدهار الذي أطلقته اليابان كاجراء لبناء الثقة والمساعدة في بناء الاقتصاد الفلسطيني . ومن جانبه اكد وزير خارجية اليابان ان المنتدي الاقتصادي العربي الياباني يوفر أرضية لتدارس فرص الشراكة والاستثمار بين اليابان والعالم العربي. وتتضمن أعمال المنتدي تنظيم ورشات عمل قطاعية ستمكن من التحاور وتبادل الأفكار والتصورات الخاصة بسبل تدعيم التعاون الاقتصادي بين الجانبين.وتتاح للقطاع الخاص ورجال الأعمال المشاركين بالمناسبة فرصة لعقد لقاءات شراكة مباشرة للاستفادة من فرص الاستثمار والشراكة والتبادل المتاحة في كافة البلدان المشاركة.وتحرص تونس من خلال هذه المبادرة علي استغلال كل الفرص الكفيلة بتفعيل التعاون العربي الياباني وتعزيزه من خلال إيجاد صيغ عملية تمكن من استغلال الإمكانيات المتاحة وتوظيفها خدمة للتنمية وسعيا لتحقيق المزيد من الرقي والازدهار للبلدان المعنية وشعوبها .