أعلنت د. شادن عبدالجواد رئيس المركز القومي لبحوث المياه بوزارة الري أن معهد بحوث التغيرات المناخية التابع للمركز يطبق حاليا نموذجا اقليميا للتعرف علي تأثير التغيرات المناخية علي التدفقات المائية لنهر النيل والتي تعرضت في الفترة الأخيرة للعديد من التنبؤات المتشائمة والمتفائلة الواردة في نتائج التنبؤ لنماذج عالمية وسيناريوهات قديمة يقول بعضها ان التصرفات المائية لنهر النيل سوف تقل بنسبة 03٪ وسيناريوهات أخري تشير لزيادتها بنسبة تتراوح بين 02 و03٪. وأشارت إلي ان نتائج النموذج الاقليمي المطبق حاليا تحسنت كثيرا عن نتائج هذه النماذج العالمية حيث تؤكد الأرقام الأولية تأثير التغيرات المناخية علي إيراد نهر النيل بنقص بنسبة 8٪ أو زيادة للإيراد بنسبة 02٪ وهي أرقام تعتبر جيدة جدا بالمقارنة بنتائج النماذج العالمية التي لا تطابق الواقع في حوض النيل في ظل التغيرات المناخية خاصة أن هذه النماذج تنظر لمنطقة حوض النيل كلها كنقطة بحث واحدة. أما فيما يتعلق بالنموذج الإقليمي المصري فإنه ينظر للحوض كوحدة متكاملة تفصيلية ونقوم حاليا بعملية تدقيق للمعلومات والبيانات لتحسين دقة النتائج المتوقع أن نصل لنتيجة نهائية خلال الشهور القليلة القادمة في أول تطبيق لأول نموذج مصري للتعرف علي تأثير التغير المناخي علي إيراد نهر النيل. وأوضحت شادن أنه فيما يتعلق بالتأثير علي سواحلنا الشمالية لدلتا نهر النيل هناك مخاطر تتعرض لها سواحل دلتا نهر النيل وتتمثل في التغيرات المناخية وارتفاع سطح البحر، مما قد يعني أن تصبح جميع أعمال الحماية عديمة الجدوي وبالتالي ضياع مليارات من الجنيهات المستثمرة في أعمال الحماية لهذه السواحل. أما ارتفاع سطح البحر فهو يهدد بغرق المناطق المنخفضة من الدلتا كنتيجة للعواصف وإغراقها للمناطق التي توجد خلف الشاطئ. وتشير إلي المشاكل التي تنتج عن تأثير تغير المناخ وارتفاع منسوب سطح البحر فبالإضافة إلي مشاكل النحر والترسيب والغرق هناك تداخل مياه البحر إلي الدلتا وهبوط التربة. أما المحور الثالث فإن المركز بخبرائه يشارك خبراء وزارة الزراعة تحت مظلة اللجنة العليا برئاسة وزير الزراعة في وضع تركيب محصولي يتلاءم مع نوعية وكمية المياه في ظل التغيرات المناخية.