ساحل دلتا النيل محمي طبيعيا علي طول البحر المتوسط أعلن الخبراء والعلماء وممثلو المؤسسات البحثية الأمريكية والعالمية ان التغيرات المناخية العالمية وظاهرة ارتفاع مستوي سطح البحر حقيقة واقعة جاءت نتيجة مباشرة لتغير المناخ العالمي وهبوط الأرض، ومؤكدين ان درجة التهديد بارتفاع منسوب البحر في المناطق الساحلية سوف تتفاوت طبقا لاختلاف المكان والزمان.وأكد العلماء ان ساحل دلتا النيل محمي طبيعيا في كثير من الأماكن علي طول ساحل البحر الأبيض المتوسط وأنه مع تلك الحماية يمكن ان تتغير الظروف الساحلية علي مر الزمن، الأمر الذي يتطلب إنشاء برنامج متكامل ومكثف للمراقبة والصيانة للشواطئ المصرية. مؤكدين ان تجزئة اعمال حماية الشواطئ محليا لكل دولة ليست فعالة من الناحية الفنية ولا مستدامة بيئيا، وأنه يجب علي دول الإقليم »إقليم البحر المتوسط« التعاون فيما بينهم في الحلول الإقليمية في إطار الإدارة المتكاملة للحماية يتعين اعتمادها من جميع دول المتوسط وضرورة اتباع أنظمة البناء المتناغم مع الطبيعة والذي يعمل من أجل كل من الطبيعة والبشر، وبالتالي الطرق الهندسية الناعمة لابد ان تحظي بالتشجيع الوافر. جاء ذلك خلال اعلان الدكتورة شادن عبدالجواد رئيس المركز القومي لبحوث المياه ورئيسة المؤتمر أمس لنتائج توصيات المؤتمر الدولي الأول لإدارة المناطق الساحلية في دلتا الأنهار والأراضي المنخفضة الذي عقد مؤخرا بالإسكندرية ونظمه معهد بحوث الشواطئ التابع لوزارة الري بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري وبمشاركة الهيئة الأمريكية لحماية الشواطئ والإدارة القومية للمحيطات والطقس الأمريكية والجمعية الأمريكية للمهندسين المدنيين ASCE والمساحة الجيولوجية الأمريكية بمشاركة 51 دولة من أربع قارات وذلك يهدف إلي التوصل إلي مقترحات من أجل ايجاد حلول مستدامة للتخفيف من حدة الآثار السلبية لتغير المناخ والتدخلات الناتجة من الممارسات الإنسانية والتكيف معه في مصر في إطار الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية.