أكد المشاركون في المؤتمر الأول للمغتربين العرب في ختام مؤتمرهم بالقاهرة علي أن الكفاءات العربية في المهجر هي ثروة قومية ودولية يجب الاهتمام بها ودعمها وإيلائها مكانة متميزة ضمن الخيارات الاستراتيجية للدول العربية، ودعوا إلي الاستفادة من العقول العربية في المهجر من خلال برامج محددة لاستقطابهم ودعوتهم للمساهمة في جهود التنمية في العالم العربي وربطهم بالمؤسسات والكيانات العلمية العربية التي تعمل في نفس مجالات تخصصهم. وأكد الاعلان الصادر عن المؤتمر علي ضرورة التواصل مع إدارة المغتربين العرب لدعم قاعدة بيانات منظمات المجتمع المدني العربية بالمهجر والموجودة علي موقع الإدارة الالكتروني بما يحقق المزيد من التواصل والتنسيق فيما بينها لخدمة مصالح الجاليات العربية والدفاع عنها، والعمل علي تأسيس مؤسسة اعلامية عربية بالاستعانة بالخبرات الإعلامية العربية بالمهجر، وإنشاء هيئات حقوقية (قانونية) للدفاع عن المغتربين العرب والقضايا العربية في بلدان المهجر، دعم دور القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني العربية - في العالم العربي - للمشاركة جنبا الي جنب مع الحكومات العربية في التواصل مع الجاليات العربية بالمهجر، دعوة الجامعة العربية الي تكثيف الزيارات التي تقوم بها في المناطق التي لا توجد بها بعثات للجامعة بالتعاون مع مجالس السفراء العرب ومنظمات المجتمع المدني العربية في هذه المناطق. كما أكد دعم اندماج المغتربين العرب في مجتمعاتهم الجديدة والعمل علي مساعدتهم من خلال تمكينهم من أدوات الإندماج والتي من أهمها اللغة الوطنية من خلال منظمات المجتمع المدني العربية، ودعوا الي إنشاء بيت عربي في العواصمالغربية بالتعاون مع الحكومات المعنية في هذه الدول والتي تتركز بها الجاليات العربية لربط المهاجرين العرب ببعضهم البعض بغض النظر عن الانتماءات القطرية وفيما يخص الثقافة والفكر والانفتاح علي الآخر دعا المشاركون الي تكوين جمعيات ومنظمات عربية في بلدان الاقامة تضم المفكرين والمثقفين والإعلاميين والأدباء تكون إطاراً يجمعهم ومنطلقاً لإعداد برامج عمل قابلة للتنفيذ علي أرض الواقع وطالبوا بدعم المغتربين العرب في عملهم علي المشاركة الفاعلة في الحياة العامة بمجتمعات الاقامة والانخراط في الجمعيات والمنظمات والنقابات المهنية والتعريف بتاريخ العرب وإرثهم الحضاري والثقافي، والعمل علي استغلال منابر الإعلام ووسائل الاتصال الحديثة للمزيد من التعريف بموروثنا الثقافي وقيمنا الانسانية وطرح قضايانا العربية والدفاع عن حقوقنا المشروعة، إنشاء مراكز ثقافية عربية بالمهجر علي غرار معهد العالم العربي بباريس، الدعوة لتواصل الإعلاميين والصحفيين العرب بالمهاجر للتنسيق للدفاع عن القضايا العربية بالخارج، الدعوة لدعم الترجمة من والي اللغة العربية للتعريف بالقضايا والثقافة والحضارة العربية. وفبيما يخص المشاركة السياسية والمجتمعية للمغتربين العرب الدعوة الي حشد جميع الطاقات الكامنة لدي المغتربين العرب لدعم قضايانا القومية وعلي رأسها الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وفي المقدمة منها حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الي ديارهم واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية. دعم مشاركة المغتربين العرب في الانشطة السياسية والاحزاب في بلدان المهجر لدعم وتكوين لوبي عربي قوي يستطيع ان يدافع عن القضايا العربية العادلة والتواصل مع السياسيين من أصل عربي في بلدان المهجر.