الله يمسيك بالخير يا أعظم من انجبت الملاعب الخضراء في أمة محمد الكابتن صاحب الخلق الرفيع والاداء غير المسبوق والمسيرة الزاخرة بالعطاء نعم.. هكذا كان محمود الخطيب اللاعب الذي أجتمعت وسكنت داخله كل الخصال الحميدة . لم أشهده يوما ما وقد خالف قانونا أو عرفا أو خرج عن المألوف، كان نموذجا في الاداء والروح الرياضية أعطي ناديه النادي الاهلي كل سنوات العمر فهذا النادي لم يكن ابدا مكانا لساحات الصراع السياسي ولم ولن يكون علي الاطلاق، وقد آلمني ان اشهد ما شهدت في نهاية كأس إفريقيا خصوصا من لاعب في حجم محمد أبوتريكة الذي تجاهل وجود وزير الرياضة الذي هو أحد أكبر نجوم الكرة المصرية والنادي الأهلي وبالمناسبة اخلاق النادي الأهلي وتراثه وقيمه وتقاليده لا تتفق مع ما قام به محمد أبوتريكة وكنت أفهم أن يكون محمود الخطيب أعظم لاعب في تاريخنا الكروي بأكمله نموذجا نحتذي به، هذا اللاعب الذي لم يختلف أحد عليه طوال مسيرته الكروية وبالمناسبة أي نجم يخرج من الملاعب الخضراء فإن بريقه مع الزمان ينطفئ ولكن يا سبحان الله لايزال الخطيب حتي يومنا هذا متوهجا متلألئاً لم ينقص هذا البريق علي الرغم من ابتعاده عن الساحرة القاهرة المجنونة المعلونة كرة القدم.. لان الخطيب يمنح الرياضة في بر مصر ما استطاع اليه سبيلاً لم يوظف نجوميته ولا شعبيته ولا انتماءه إلي هذا النادي العظيم من اجل اي هدف ايا كان هذا الهدف، لقد كان هذا اللاعب الموهوب محمد أبوتريكة حتي مباراة الأهلي الاخيرة في البطولة الافريقية هو اللاعب رقم واحد عند كل اهل مصر.. ولكنه ومع شديد الأسف بعد موقفه من منصة التكريم سحب الشيء الكثير من رصيده المتعاظم المتنامي بل وأوقف نماء هذا الرصيد وهو أمر أحزنني لانني من عشاق الفن الكروي والسلوك القويم لمحمد أبوتريكة وأذكر انه ذات يوم داعب مشاعر جماهير الكرة بل وأهل مصر جميعا وكل العرب عندما أحرز هدفا في إحدي المباريات ولم يكن حسني مبارك موجودا في السلطة وكشف أبوتريكة عن شعار مكتوب علي فانلته الداخلية تعاطفوا مع غزة يومها سكن القلوب هذا الفتي المهموم بقضايا امته ولكن اليوم الامة تعاني من شرور فصيل خرج عن اجماع الامة واخفق في ادارة زمام الدولة ويعاند ويكابر في كل الامور.. مثل هذا الفصيل لا ينبغي لأحد أن يقف إلي جواره أو يؤيد موقفه أو يسانده لانه بذلك يقف امام اجماع الامة التي خرجت يوم 30 من يونيو تعلن رفضها لاستمرار هذا الفشل المتواصل الذي هبط بالدولة المصرية إلي الدرك الاسفل.. ولو أنني في محل أبوتريكة بالتحديد لنأيت بنفسي عن مثل هذه الامور واكتفيت في هذه الايام الاليمة التي نمر بها بأن أقدم لأهل مصر شيئاً يرسم البسمة علي الشفاة وهذا الفوز كان هو بالتحديد ما ينتظره أهل مصر، أنه اشبه بالمعجزة التي حققها الجيل الذهبي لفريق النادي الاسماعيلي وعلي رأسه فاكهة الكرة المصرية علي أبوجريشة الذي يكاد يكون نسخة لا تختلف عن محمود الخطيب ولكن من سوء حظ أبوجريشة انه ظهر في الدراويش ولم يظهر في القلعة الحمراء.. أما انت يا سيدي اللاعب الموهوب الفذ العبقري الخلوق محمد أبوتريكة فقد ابتسم لك الحظ عندما وقع عليك الاختيار لتشرف بارتداء فانلة النادي الأهلي وكان عليك ان تكون أهلا لها في كل مسلك وكل أداء وكل حركاتك وسكناتك.. ولكن ما جري يوم الفوز الكبير خالف كل التوقعات ولكن لا يزال تصحيح الامر ممكنا.. والرجوع ياسيدي الفاضل إلي الحق فضيلة وأنا واثق انك في الايام القادمة سوف تصحح هذا الامر وانت أدري باختيار الوسيلة والوقت.. وفي النهاية اسمحوا لي أن احييي من اعماق القلب هذا النموذج الذي لايزال علي العطاء قادرا وعلي الادهاش ايضا.. النابهة العبقري النموذج الفريد من نوعه.. محمود الخطيب!! وياميت خسارة علي الرياضة فيكي يا مصر!!