اليوم ونحن نحتفل مع كنائس العالم كله بعيد القيامة المجيدة، وبعد مضي أكثر من ألفي سنة علي هذا الحدث الفاصل في تاريخ البشرية، قد يحدث أن نسأل ما معني: »قام من بين الأموات«؟ من السهل أن نقبل بفرح وحنان ميلاد يسوع. نستطيع أن نحب الطفل الوديع، وأن نتصور مغارة بيت لحم، وترنيم الملائكة، وفرح مريم ويوسف والرعاة والمجوس.. أما القيامة، فماذا تكون؟ إنها لا تدخل في إطار خبراتنا المحسوسة. وبالتالي تبقي رسالتها أحياناً مجهولة منا، وكأنها أمر دخل التاريخ ومضي.. لذلك تعمل الكنيسة علي مساعدتنا لنفهم حقيقة ومعني هذا الحدث الأساسي، ليظل حاضراً في حياتنا علي الدوام. نشكر الله من أجل كل الذين يجعلون من حياتهم شمة تضيء وتحترق ليستنير بها الناس. من أجل الرؤساء الكنيسيين قداسة البابا بندكس السادس عشر وقداسة البابا شنودة الثالث ورؤساء الكنائس المسيحية والقيادات الإسلامية لبناء عالم يضيء بالحق والعدل والسلام.