توعدت كوريا الجنوبية أمس بالثأر لمقتل اثنين من جنودها في قصف كوري شمالي، عشية مناورات بحرية مع الولاياتالمتحدة في البحر الأصفر تدينها بكين وتري فيها بيونج يانج "عملا استفزازيا غير مقبول". في الوقت نفسه زار مسئولون صينيون كبار علي رأسهم داي بينج كوه عضو مجلس الدولة امس العاصمة الكورية الجنوبية. وناقشوا مع وزير الخارجية كيم سونج هوان الوضع في المنطقة وسبل تخفيف التوترات وتوعد قائد مشاة البحرية الكورية الجنوبية برد الصاع »بألف صاع« في حين طلب الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج بال من وزرائه ومساعديه الاستعداد لمزيد من »الاستفزازات« من قبل كوريا الشمالية خلال المناورات. جاءت التصريحات الكورية الجنوبية خلال تشييع الجنديين في جنازة رسمية قرب سول بثها التلفزيون مباشرة، وشارك فيها عدد كبير من المسئولين السياسيين والعسكريين الكوريين الجنوبيين وعائلتا الجنديين. وقال رئيس أركان البحرية الكورية الجنوبية يو نك جون أمام صورتي الجنديين اللتين أحيطتا بورود بيضاء "سنثأر بالتأكيد لموتكما"، في حين أوصي وزير الدفاع الكوري الجنوبي الجديد الذي عين أول أمس ب"التعامل بسرعة وحزم مع الأزمة" الناشئة مع كوريا الشمالية، عبر رد يكون "أقوي بمائة مرة" إذا شن جيش بيونج يانج هجوما. وأضاف في تصريحاته الأولي بعد تعيينه وزيرا "يجب أن يكون ردنا أقوي بمائة مرة" إذا شنت كوريا الشمالية هجوما. وتدرس كوريا الجنوبية إعادة تعريف كوريا الشمالية علي أنها "العدو الرئيسي" في تقريرها السنوي حول الدفاع ، وذلك للمرة الأولي منذ ست سنوات.ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" أمس عن مسئول عسكري كوري جنوبي قوله أن التقرير السنوي حول الدفاع للعام 2010 سيعمل علي إعادة تصنيف كوريا الشمالية علي أنها "عدو رئيسي" بعد هجومها بالمدفعية علي جزيرة يونبيونج. ونظم اعضاء من »فريق التدمير تحت الماء« في كوريا الجنوبية احتجاجا ضد كوريا الشمالية وحكومة سول لتجاهلها »تضحياتهم أثناء مهام التجسس« واندلعت اشتباكات واستخدم رجال الشرطة اسطوانات اطفاء الحريق لتفرقة الحشود التي اثار غضبها عجز وزارة الدفاع والحكومة عن توجيه رد ثأري مناسب. في غضون ذلك، هددت بيونج يانج أمس بأن "تضرب بلا رحمة" إذا انتهك مجال سيادتها وخصوصا في البحر الأصفر حيث ستبدأ اليوم مناورات جوية وبحرية مشتركة بين كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة ممثلة بحاملة طائراتها جورج واشنطن. وقالت "لجنة إعادة توحيد كوريا سلميا" ( هيئة حكومية كورية شمالية) أن "جيشنا سيبقي المدفعية جاهزة وإذا تجرأ الغزاة علي دخول أرضنا أو مجالنا الجوي أو البحري، فسنحول قلب أعدائنا إلي بحر من النار". وأضافت اللجنة أن المناورات الأمريكية الكورية الجنوبية تشكل "عملا عسكريا استفزازيا آخر غير مقبول ضدنا". وأعربت بكين أيضا عن معارضتها لإجراء هذه المناورات محذرة من "أي عمل عسكري غير مسموح به" قبالة سواحلها. ورد ناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" بالتأكيد أن هذه المناورات "ليست موجهة ضد الصين".