كان الله في عون رجب طيب اردوغان رئيس وزراء تركيا الذي اصابته الحمي العدائية تجاه مصر وشعبها بعد عزل محمد مرسي، العدوي انتقلت لرئيس تركيا ووزير خارجيته ايضا. اصابهم جميعا قصر نظر افقدهم كياسة الأعراف الدبلوماسية، والألتزام بالقواعد والقوانين الدولية التي تنص علي عدم التدخل في شئون الغير . الأرض تهتز الآن تحت أقدام فرع الاخوان التركي، الغضب الشعبي مازال مشتعلا ضد اردوغان وحكومته بسبب الفضائح التي كشفت عنها احداث حديقة " جيزي بارك "، اردوغان يدرك ان سقوط الإخوان في مصر السيناريو المقبل في تركيا، ولهذا يستميت في المطالبة بعودة المعزول محمد مرسي، يواصل التحريض لدي دول اخري، يغض الطرف عن الاسلحة المهربة من تركيا للجماعة في مصر، يواصل حربه ضد اجهزة الاعلام التركية التي تساهم في كشف فضائحه وتزيد من معارضيه،اتحاد الصحفيين الأتراك اعلن علي لسان جوجان دورموس أن 22 صحفيا تم طردهم من وظائفهم وأجبر 37 آخرون علي الاستقالة، اردوغان مرعوب فقرر ان يضرب بيد من حديد، نسي ان الضرب علي ايدي الاعلاميين يأتي بنتائج عكسية تستفز اخرين لينضموا لصفوف المعارضين، ذلك احد مؤشرات السقوط المتوقع لأردوغان وحكومته، سقوط إخوان الفرع التركي، بعد ان عدلت دول الاتحاد الأوروبي موقفها ولم ينطل عليها مزاعم الانقلاب الذي تدعيه الجماعة، وتروج له تركيا . الخاسر الوحيد في الحرب المعلنة من تركيا علي مصر هي تركيا، سوف تعض بنان الندم يوم لا ينفع الندم، تصريحات القادة الاتراك العنترية معروف اسبابها ومفهوم دوافعها، تركيا تخشي تكرار السيناريو المصري لديها، اردوغان يعي ان سقوط حكم الإخوان في مصر يعني نذيرا لتشجيع المعارضة التركية علي اسقاط حكم وحكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا، عزل مرسي شعبيا وسقوط حكم الاخوان في مصر الذي لم يكن متوقعا لدي القادة الاتراك بهذه السرعة ادخلهم في حالة من الارتباك الشديد، جعلت تصريحاتهم العدائية ضد ارادة الشعب المصري مثار استهجان، وتصرفاتهم الموتورة محل انتقاد، صحيفة "ميليت" التركية كشفت عن اللوثة التي اصابت القادة الأتراك بقولها إن تركيا خسرت واحدة من الركائز الأساسية المهمة في منطقة الشرق الأوسط بعزل مرسي الذي نتج عنه تفكيك محور تركيا وقطر ومصر الإخوان، وتري الصحيفة ان تركيا لن تقبل بنتائج 30 يونيو لأنها تعتبر مصرالبوابة المفتوحة علي منطقة الشرق الأوسط بعد انتشار الحرب الأهلية بالعراق وسوريا، حيث بدأت تركيا تصدير بضائعها لدول المنطقة عن طريق الجسر البحري الذي انشأته مع اخوان مصر، إلي جانب أن إدارة المعزول محمد مرسي كانت علي اتفاق مع تركيا حول القضايا المتعلقة بسوريا وإيران وفلسطين والجرف القاري الذي أعلنته إدارة قبرص اليونانية،لكن الإطاحة بمرسي دفعت تركيا للعودة مرة أخري إلي الوراء، لهذا اكد مراسل "حريت دايلي نيوز" التركي ان حكومة تركيا برئاسة اردوغان مارست الضغط بطريقة نادرة وفريدة من نوعها في تاريخ الدبلوماسية علي العديد من الدول لعدم قبول الوضع الجديد في مصر وطالبت قادة العالم والمؤسسات الدولية لاعادة الرئيس المعزول إلي الحكم مرة أخري، تركيا لم تكتف بهذا التدخل السافر في الشأن المصري المخالف لكافة الاعراف الدبلوماسية والقانونية، بل اعلنت الحرب علي مصر عندما لم تجد صدي مؤثرا لتحركاتها الدبلوماسية التحريضية، فأرسلت لحلفائها من إخوان مصر شحنات من الأسلحة كشفتها لجنة الجمارك بميناء شرق بورسعيد بالتنسيق مع المخابرات الحربية، تم ضبط 20350 طبنجة مخبأة داخل 814 صندوقا بداخل كل صندوق 25 طبنجة صوت متطورة قابلة لتعديل بسيط فتتحول إلي طبنجات لإطلاق الذخيرة الحية، ليست هذه الشحنة الأولي ولن تكون الأخيرة مما يستدعي كامل اليقظة من اجهزة الأمن، ويستدعي المقاطعة الشعبية لكافة البضائع التركية، ان لم ترتدع تركيا بالرسائل العقابية التي اعلنت عنها الإمارات والكويت والسعودية، وتكف عن حربها ضدنا فأعتقد انه لا مفر من قطع العلاقات معها.