كرسى البابا تواضروس خالياً بسبب اعتكافه فى الدير أثناء زيارة الوفد الرئاسى تقدم " الاخبار " مادار في كواليس لقاء الوفد الرئاسي مع قيادات الكنيسة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية مساء امس الاول لمناقشة تطورات وتداعيات أحداث الخصوص والكاتدرائية.. ضم الوفد الذي انابه الرئيس محمد مرسي كلا من عماد عبد الغفور وباكينام الشرقاوي وايمن علي والسفير رفاعة الطهطاوي وماريان ملاك وكان في استقبالهم الانبا موسي اسقف الشباب والانبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس والأنبا أرميا رئيس المركز الثقافي القبطي والقمص سرجيوس وكيل البطريركية والقمصان ابنجيلوس ومكاري سكرتيرا البابا وهاني عزيز. وعلمت " الأخبار " أن البابا تواضروس رفض قطع اعتكافه بالدير والحضور الي القاهرة للقاء الوفد كما اعتذر الانبا باخوميوس مطران البحيرة لوجوده خارج القاهرة.. في البداية أصر ممثلو الكنيسة علي الكشف عن حقيقة الاحداث وملابساتها قبل المصالحة، وطالبوا بتفعيل دولة القانون وتطبيقه علي الجميع دون تمييز، ورفض جلسات الصلح العرفية التي عادة ما يضيع حق الأقباط فيها . وأشار احد الحاضرين الي عدم تطبيق القانون في جميع الاحداث الطائفية التي شهدتها مصر وعدم تقديم اي من الجناة او المتورطين في هذه الاحداث الي المحاكمة وهو ما يعني موافقة القيادة عليها وتشجيعها والتمادي فيها كما اعلن ممثلو الكنيسة رفضهم لبيان عصام الحداد واتهامه للأقباط انهم سبب الاحداث مستبقا للتحقيقات في الاحداث والتي ستكون الفيصل للكشف عن ملابساتها وهو ما رد عليه اعضاء الوفد ان هذه التصريحات لا تعبر إلا عن رؤية صاحبها ولا تمت لمؤسسة الرئاسة بصلة وان الرئاسة سبق واصدرت بيانين اكد فيهما الرئيس مرسي ان الاعتداء علي الكاتدرائية هو اعتداء شخصي عليه وانه سوف يطبق القانون علي الجميع دون تفرقة وسوف ينال الجاني عقابه كما تناول اللقاء تمييز الدولة ضد الاقباط في معظم المصالح الحكومية.. وعلي الجانب الآخر وعد الوفد الرئاسي بالتحقيق في الاحداث بحيادية واعلان نتائجها أمام الجميع والكشف عن المتورطين والجناة الذين يعبثون بأمن الوطن.. وعقب انتهاء اللقاء واثناء خروج الوفد حاول الصحفيون الحصول علي اية تفاصيل عما دار باللقاء لكنهم رفضوا قائلين: "احنا اخوات ومسلم ومسيحي ايد واحدة ".