سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الكنيسة: نحصد نتائج 30 سنة من تفاقم الطائفية.. ومن حقنا خُمس مناصب الدولة سكرتير البابا يحدد 5 مطالب من الرئيس لحل الأزمات الطائفية.. ويؤكد أن اعتكاف «تواضروس» لن يطول
حددت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية 5 مطالب من الرئيس محمد مرسي لحل الأزمات الطائفية التي تنشب بشكل متقطع في أنحاء متفرقة من البلاد. وقال القمص مكاري حبيب، السكرتير الشخصي للبابا تواضروس الثاني، في تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء، اليوم الأربعاء: «نطالب الرئيس بسيادة القانون على الجميع، ونشر الأمن والأمان في ربوع البلاد، وتفعيل المواطنة الكاملة، وتعديل الخطاب الديني، وتدريس التاريخ القبطي في المدارس».
وأضاف أن «تكرار الأحداث الطائفية يرجع إلى عدم تفعيل القانون، حتى وصل الأمر إلى الاستقواء على الأقباط، ومعاملتهم وكأنهم الأدنى درجة في المجتمع»، مستدركًا: «ما يجري الآن محصلة لثلاثين عاماً من تفاقم المشكلات الطائفية منذ العهد البائد».
واستطرد: «مللنا من المسكنات، سواء بتشكيل لجان للمتابعة أو الحوار، طالما لم يتم اتخاذ أي فعل على أرض الواقع»، لافتاً إلى أن «الكنيسة تمتلك تسجيلات لدى الأنبا أرميا، الأسقف العام، توثِّق الاعتداء على الكاتدرائية قبل يومين، سوف يتم تقديمها لجهات التحقيق، حتى لا يتم الاعتماد على كاميرات وزارة الداخلية فقط».
وأشار حبيب إلى «ضرورة تغيير العقلية الأمنية، وسرعة التعامل مع الأحداث، وتفعيل المواطنة الكاملة بالمساواة بين أفراد الشعب الواحد في الحقوق والواجبات، فالأقباط يمثلون خمس المجتمع بما يعني أن من حقهم الحصول على 100 مقعد من أصل 500 بالبرلمان، ونفس النسبة في الوزارات والمحافظين ورؤساء الجامعات والجيش والشرطة والأجهزة السيادية».
وطالب حبيب ب«تعديل الخطاب الديني، وتأكيد ضرورة احترام الآخر والتوجيه الأسري لذلك، وتدريس التاريخ القبطي في المدارس».
وتطرق السكرتير الشخصي للبابا لزيارة الوفد الرئاسي أمس للكاتدرائية، قائلاً إن «ديوان رئاسة الجمهورية طلب موعداً لحضور ممثلين عن الرئيس لتقديم واجب العزاء، في ضحايا أحداث العنف الطائفي التي وقعت الأسبوع الجاري، وبالرغم من عدم وجود البابا بالكاتدرائية، أصر على تقديم العزاء لأساقفة الكنيسة بالنيابة عنه، وتم الاتفاق خلال اللقاء على تشكيل مجلس قومي لمواجهة الأحداث الطائفية».
وأكد أن «الكنيسة تنتظر انتهاء التحقيقات في حادثي الخصوص والكاتدرائية لتقرر دخولها في حوار مع الرئاسة من عدمه».
وهاجم حبيب بيان عصام الحداد، مساعد رئيس الجمهورية، الذي قال فيه إن مسلحين اعتلوا أسوار الكنيسة وهاجموا رجال الأمن في أحداث العنف الطائفي هذا الأسبوع، قائلاً: «من اعتلوا أسوار الكاتدرائية مندسون وليسوا منا، وقد أعلنا رفضنا لتلك التصريحات للوفد الرئاسي أمس، فكيف لتصريحات مثل هذه أن تخرج من مسؤول بالدولة».
وكشف حبيب أن بابا الأقباط «لن يطيل فترة اعتكافه الحالية بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وسوف ينهي الاعتكاف في غضون أيام ويعود للكاتدرائية»، مردفاً: «ونحن نرحب بزيارة الرئيس لتقديم العزاء في شهدائنا بالكاتدرائية فور عودة البابا». وحذر من أن «تلك الحوادث قد تدفع بعض الأقباط للهجرة خارج البلاد وهو ما يرفضه البابا تماماً».