انتهى الوفد الرئاسي الذي زار الكاتدرائية المرقسية بالعباسية عصر اليوم من اجتماع مغلق مع قيادات الكنيسة، مثَّل خلاله الوفد الرئاسي الكتورة باكينام الشرقاوي مساعد رئيس الجمهورية، والدكتور أيمن علي مستشار الرئيس. وكان من أبرز الحضور من قيادات الكنيسة الأنبا موسى أسقف الشباب، والأنبا أرومية أسقف التكنولوجيا، والقبطي إنجيلوس سكرتير البابا تواضروس الثاني. ورفض ممثلو الرئاسة الرد على أسئلة الصحفيين، والتزمت الدكتور باكينام الشرقاوي، التي طاردها الصحفيون بالأسئلة، الصمت التام، فيما أكد القمص سرجيوس وكيل بطرركية الأقباط الأرثوذكس بالقاهرة الذي حضر اللقاء، أن الوفد أنكر تماما مسؤولية مؤسسة الرئاسة عن بيان الدكتور عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية للشؤون الخارجية، الذي ألقى خلاله بالمسؤولية عن الاشتباكات التي وقعت بالكاتدرائية على الأقباط، وقال إن بيان الحداد يعبر عن شخصه فقط وليس عن الرئاسة. وأشار سرجيوس إلى أن اللقاء تطرق إلى تفعيل دولة القانون ومحاسبة المعتدين على الكتدرائية والأقباط ومناقشة الملف القبطي بمصالحة ومصارحة أكبر. يذكر أن البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أعلن اعتكافه بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون بشكل غير رسمي، وهو الاعتكاف الذي دخله يوم الأحد الماضي أثناء الاشتباكات بعد قطع زيارته لكنائس الإسكندرية، كما ألغى عظته غدا، وأجَّل مراسم تقبل العزاء في ضحايا الأقباط الذين وقعوا جراء الاشتباكات.