أعلنت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية أن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية قرر إلغاء عظته الأسبوعية التي يلقيها الأربعاء كما قرر تأجيل العزاء الذي أعلنت أسقفية الشباب أنه سيقام الخميس. وقالت الكاتدرائية -في بيان لها الثلاثاء-: "نظرا للأحداث المؤسفة وحدادا على أرواح شهداء الخصوص والكاتدرائية قرر البابا تواضروس الثاني إلغاء اجتماع الأربعاء وتأجيل استقبال المعزيين المقرر يوم الخميس وسوف يتم تحديد ميعاد فيما بعد". وأشار البيان إلى أن البابا تواضروس الثاني يدعو جميع الشعب للصلاة من أجل سلامة الوطن والمؤسسات الدينية فيه. وعلى ذات الصعيد وصل إلى مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية عصر الثلاثاء كل من الدكتور عماد عبد الغفور مساعد رئيس الجمهورية لشئون التواصل المجتمعي والدكتورة باكينام الشرقاوي مساعد رئيس الجمهورية للشئون السياسية والدكتور أيمن علي مستشار رئيس الجمهورية لشئون المصريين بالخارج. ومن المقرر أن يلتقي عبد الغفور والشرقاوي وعلي بالأنبا رفائيل سكرتير المجمع المقدس والأنبا موسى أسقف الشباب والقمص أنجيليوس إسحاق سكرتير البابا تواضروس الثاني لبحث تداعيات الأحداث التي وقعت خلال الأيام الماضية في منطقة الخصوص بالقليوبية ومقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية. ومن جهة اخرى تسببت كلمة الدكتور صفوت عبدالغنى عضو مجلس الشورى عن حزب البناء والتنمية أمام جلسة الثلاثاء حول أحداث الخصوص والعباسية في أزمة شديدة مع النواب الأقباط بالمجلس. وكان عبدالغني قد ناشد في كلمته الكنيسة تهدئة الشباب القبطي ومنعه من التشدد والغلو والتطرف الذي يظهر عن طريق الهتافات وحمل السلاح لأن التشدد لدى الأقباط قد يقابله تشدد من الجهة الأخرى. وأثارت الكلمة غضب النواب الأقباط الذين طالبوا بالرد على ما قاله الدكتور صفوت عبدالغنى وأمام عدم إعطائهم الكلمة قام عدد منهم بالانسحاب من الجلسة. وطالب عبدالغنى القوى السياسية بألا تخلط السياسة بالدين لأن توظيف الحدث سياسيا خطأ وخطيئة وجريمة .. مؤكدا أن القوى والأحزاب السياسية بعيدة كل البعد عن الأحداث الطائفية مما أثار النواب الأقباط مرة أخرى.