قبل أي شيء وعلي الرغم من كل شيء أحب أن أقر واعترف بأنني من عشاق العم هيكل بل ان شئت الدقة أنا من مريديه ودراويشه فهو استاذ أساتيذ الصحافة في مصر وعالمنا. وهو صاحب قلم تتشرف به أي صحيفة في أرجاء المعمورة وأنت تستطيع ان تختلف مع الرجل ولكن علي الرغم من ذلك لا تملك إلا أن تكن له كامل الاحترام وتبدي عظيم التقدير، وليسمح لي أعظم صحفي أنجبته هذه الأمة أن اختلف معه وانا الذي لا أساوي جناح بعوضة إذا ما قورنت به فالاستاذ بلاشك ساهم في ارتفاع اسهم قناة الجزيرة القطرية عندما استأذن في الانصراف ليتجه إلي هذه المحطة منذ عدة سنوات جعلت هذه القناة محطا لانظار عشاق الاستاذ وهم بمئات الملايين من طنجه وحتي صنعاء وفي نفس المكان الذي التقيت فيه استاذنا جمال الغيطاني في شقة السعدني في لندن شرفنا الاستاذ بالزيارة ويومها سأله السعدني الكبير عن سر هذه القناة ولم يكن الاستاذ قد اتجه اليها بعد، وجاء رد الاستاذ صادما.. فقال.. ان هناك دولا تضخمت في اطنطقة وانتفخت مثل البالونة واصبحت تتعامل مع بقية الدول علي اساس هذا التضخم الذي اصابها وهو تضخم بالوني وأن قطر وما حدث فيها ومعها قناة الجزيرة هي بمثابة الدبوس الذي سوف يعود بالدولة البالونة الي سابق عهدها وكان الاستاذ يقصد بالدولة المتورمة المملكة العربية السعودية ولكن الايام اثبتت أن الذي كان مقصودا بالدبوس القطري هي دول اخري أصابها ضرر بالغ ولحقت بها كوارث لا حدود لها منها أهم بلد في عالمنا العربي حيث رمانة الميزان التي إذا انعدل حالها انضبطت احوال الامة وإذا مال الحال خابت الامة خيبة الخواجة يني.. نعم كانت مصر هي أكثر الدول التي تضررت من الجزيرة ودولتها قطر وبالعودة إلي ماكتبه الكبير جمال الغيطاني سنلمس حجم الدمار الشامل الذي حل بالتاريخ والتراث المصري من قبل الاشقاء في العروبة وسندرك أن الجزيرة لم تكن دبوسا كما قال الاستاذ ولكنها تحولت في الشأن المصري الي »خطاف« ينشن مرة علي آثار اسلامية ويتجه في اخري إلي متاحف بريدية ولا أحد يعرف علي وجه التحديد بقية المخطط ومع ذلك يصر الاستاذ الكبير وأعظم صحفي انجبته الأمة أي الاستاذ هيكل علي ان يردد مقولة خصه بها أمير قطر مفادها.. انه لو نهضت مصر.. فسوف تنهض الأمة!! وقد جاء هذا النص في حديث للاستاذ مع لميس الحديدي التي سألت الاستاذ وهل صدقت هذا الكلام! ومع الاسف لم تكن اجابة الاستاذ مقنعة ولا موقفه مقبولا ولا دفاعه في محله.. فقد استباحت الجزيرة القطرية الشأن المصري وكان هذا أيام نظام حكم مبارك وتبين ان الهدف لم يكن اسقاط نظام ولكن هدم دولة بأركانها ويكفي ان نعود مثلا للحملة المنظمة التي استهدفت من خلالها القناة الشرطة المصرية ولعلني اتوقف مع حضرتكم لنتأمل طويلا كيف ادرك الدبوس القطري الناصع قوي اللي سابق عمره ما شاء الله ان المنطاد في الاقصر سوف يحترق ويقع ضحيته أكثر من 02 سائح صيني علي هندي علي ياباني لينفرد الدبوس القطري وحده بهذا الحدث الفريد من نوعه في العالم.. انها ايها السادة احدي مراحل النهضة التي تتمناها قطر والتي مرت بأطوار أخري منها ما حدث لجهاز الشرطة واللعب علي حكاية المسلم والقبطي والاستيلاء علي متحف البريد المصري وذلك الزخرف الاسلامي الفريد من نوعه في العالم. ان الدبوس القطري يعبث بتاريخ مصر بنقله من بيئته الاصلية إلي حيث الصحراء التي لم تحفظ شيئا فوقها سوي الرمال والتي مسمياتها البيداء فهي تبيد كل ما فوقها من أحياء علي عكس البيئة في أرض مصر العزيزة الغالية التي تحفظ الاشياء وترعاها وتعتني بها وتحتضنها ويبدو أن هذه الاشياء تكاثرت فوق أرضها فمنعتها من النهضة وعليه فإن دولة قطر الشقيقة تريد أن تخفف العبء والاحمال عن مصر حتي لتنهض وتنهض معها الامة ويا أيتها النهضة.. كم من السرقات تتم باسمك!!