لا أعرف المهندس حسن مالك ولم التق به من قبل، لكني أرصد تحركاته وبعض تصريحاته رغم قلتها. وكانت تصريحاته حول اجراء اتصالات مع المهندس رشيد محمد رشيد وزير الصناعة والتجارة الاسبق دليلا علي افقه الواسع وتفكيره الوطني الرفيع. وبعيدا عن كل القضايا المتسرعة التي كان المهندس رشيد محمد رشيد طرفا فيها فان للرجل حقا وواجبا اثق ثقة عمياء ان الايام سوف تكشفه وتعيده إليه. لقد رافقت المهندس رشيد لفترة تجاوزت 5 سنوات تابعت من خلالها كل ما يقوم به من اجراءات لاعادة تصويب سفينة الاقتصاد المصري وكنت معايشا للعديد من خلافاته والتي وصلت لمرحلة خطيرة مع المهندس احمد عز. وكان المهندس رشيد ينقل للرئيس السابق مبارك كل شئ وتحفظاته علي كل ما يتم ولعلنا لا ننسي جميعا الازمة الخاصة بقانون منع الاحتكار. لا اذيع سرا عندما اقول ان المهندس رشيد قدم استقالته في العديد من المرات لولا اصرار الرئيس مبارك علي ضرورة استمراره في العمل.. كان الرجل زاهدا في المنصب وحتي في منصب رئيس الوزراء واعلن ذلك مباشرة للرئيس السابق لقد رافقت المهندس رشيد في العديد من الجولات الخارجية وكم هالني الحفاوة والتقدير اللذان يتمتع بهما في كل مكان ذهبنا اليه. وفي العديد من الدول التي ذهبنا اليها كان يفاجأ بان رؤساء تلك الدول يطلبون اللقاء معه ليس فقط بوصفه وزيرا مصريا ولكن لكونه خبيرا اقتصاديا عالميا تعرفه كل المحافل الاقتصادية الدولية ولن انسي الكلمات التي قالتها رئيسة الارجنتين خلال اللقاء معها. لقد قدم المهندس رشيد العديد من الدراسات الاقتصادية للعديد من دول العالم والتي قامت بتطبيقها ومنها تركيا وكانت ثمارها جزءا من التقدير العالمي له. الاتصالات التي يقوم بها المهندس حسن مالك مع المهندس رشيد ليس هدفها ضمان عودته آمنا لمصر ولكنها تمثل ازالة لغصة تعيش في قلب الرجل رشيد نموذج من الوطنية المصرية الخالصة اتمني ان تنجح جهود مالك في تجفيف دمعة حزن تترقرق في عينيه واتهامات مرسلة يثق في ان قضاء مصر سيكشف زيفها وبهتانها.