لأن الإنصاف هو دأب صحيفة الأسبوع منذ تأسيسها قبل ستة عشر عاما.. فقد تعارضت رؤي البعض حول منهجيتها في رصد الأحداث ومتابعتها.. وهي صحيفة لا تنطق بغير لسان الحق ..ولذا كان شعارها.. طريق الباحثين عن الحقيقة.. هو الترجمة الأصيلة والفعلية التي تنتهجها في معالجة الأحداث في مصر والعالم العربي والمجتمع الدولي. موضوعية الصحيفة هي التي دفعت بعض قاصري التفكير.. أو من أصيبت قلوبهم بأمراض الرفض والعداء والترصد المسبق لكل شيء لأن يذهبوا مذاهب شتي في تفسيرهم البعيد عن الحقيقة لما تطرحه الأسبوع من مواقف.. وما تزين به صفحاتها. ولأن الأسبوع لا تعرف لغة المواقف المسبقة.. أو الأطروحات المعلبة.. فإن مواقفها تساير الحقائق والواقع كما هو.. وبعيدا عن لغة الإفك والضلال التي يتعامل بها البعض مع قضايا الوطن والمجتمع.. كان هذا دأبها ولا يزال.. فالقارئ والمواطن المصري لايسعي لغير معرفة الحقيقة في ظل واقع تتجاذبه الأهواء.. وتطفو علي سطحه ألاعيب الساسة.. فقد اعتدنا الموضوعية في كل أطروحاتنا.. نشد علي يد المخلص أيا كان موقعه.. ونأخذ علي يد الظالم أيا كان منصبه.. نقول الحقائق المجردة.. لانترصد لأحد إلابقدر خطئه.. وتجاوزه في حق الوطن والناس. ولعل ذلك هو مادفع بعض قاصري التفكير لأن يتهمونا بالباطل بمهادنة بعض سدنة النظام السابق.. لأنهم فهموا خطأ أن الإشارة إلي بعض العناصر الإيجابية في بعض المحطات التاريخية قد تشكل إنحيازا لهذا الطرف أوذاك.. وهو تصور غير صحيح.. ويعكس تفسيرا تآمريا لبعض النفوس غير السوية والقاصرة عن فهم النهج الموضوعي في سرد الحقائق.. فقد كنا ولانزال.. ننشد الحقيقة..ونعرض المواقف بأمانة..وحسن تدبر.. نقف مع الشرفاء أيا كانت مواقعهم.. وندافع عن المخلصين مهما خالفونا الفكر والرؤية. ومن هنا.. فإننا وفي الوقت الذي نخالف فيه الرئيس محمد مرسي في بعض مواقفه.. وتحديه غير المبرر لأحكام القضاء. فإننا لانجد غضاضة في الإشادة بالرجل في مواقف أخري عديدة.. تستحق الأمانة والموضوعية أن نعرضها بإنصاف.. فتلك هي الحقيقة التي نبتغيها.. ونسعي لتحقيقها. فالرئيس مرسي يتسم علي الجانب الإنساني بروح المتواضع.. البسيط.. مجرد مواطن بدرجة رئيس جمهورية.. وقد علمت من بعض مرافقيه الكثير من سلوكياته الطيبة.. والتي تنم عن تلك البساطة المتغلغلة في نفسه المشبعة بالإيمان والتقوي.. فالرجل لا يصلي الفجر إلا مع حراسه.. والمقربين منه.. ولا يأكل إلا بعد أن يطمئن علي أن كل مقربيه قد تناولوا طعامهم بما يليق بهم ..وقد رفض سكني القصر.. وبحث عن مكان متواضع ليقضي فيه الليل مع أفراد أسرته.. ولعل ما فعله مع الصحفية شيماء عادل كان تصرفا نبيلا..يعكس رغبة الرئيس في رد الاعتبار لكرامة المواطن المصري. هذه السلوكيات النبيلة نشجعها.. ونشيد بها.. لأنها تعكس روحا جديدة.. تطل علينا في مرحلة مابعد الثورة.. وتعيد للأذهان تلك الصورة الجليلة لسيرة خلفاء المسلمين الأوائل.. وخاصة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه.. وسيدنا عمر بن عبدالعزيز خامس الخلفاء الراشدين.. ولكننا وبنفس الدرجة نرفض تدخل جماعة الإخوان المسلمين في شئون الرئاسة والرئيس.. والتي نثق أنها كانت السبب المباشر لحالة الإرباك السياسي التي طغت علي مواقف الرئيس في الأيام الأولي من رئاسته..وهي مواقف وتصرفات تأخذ من رصيد الرئيس مرسي.. ولا تضيف إليه. ولعل ذلك هو ما يدعونا لمطالبة الرئيس مرسي ألا يكرر أخطاء سابقيه..وأن يستعين بالمستشارين الزاهدين.. من المخلصين لبلدهم.. والذين لا يسعون لمنصب.. أوجاه.. بل يعملون إرضاء لوجه الله سبحانه وتعالي.. وضمائرهم.. ولمصالح شعبهم ووطنهم. عمر سليمان تعجبت لأمر بعض شيوخ الدين الذين راحوا يسبون اللواء عمر سليمان بعد رحيله بألفاظ ساقطة وعبارات يعف اللسان عن ذكرها.. هؤلاء الشيوخ لم يسيئوا للواء سليمان الذي أنصفه السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.. ولكنه يسيء لمنطلقات هؤلاء الشيوخ الذين يشوهون بمواقفهم تلك، صورة ديننا الحنيف. - الكذابون الأشرار حملات الكذب الرخيص.. والافتراءات المصطنعة ضد مصطفي بكري لا تتوقف..فبعد الأكذوبة التي اختلقها وروجها بعض المغرضين حول مشاركته في مؤتمرات المنصة.. راح الكذابون والدجالون يفترون عليه ويزعمون أنه شارك مع محمد أبو حامد وتوفيق عكاشة في مؤتمر بالمنوفية..وهي فرية كاذبة.. وسقطة لمن روجها من الكذابين الأشرار..فبكري لم يذهب للمنوفية ولن ولم يشارك أحدا في مثل هذه اللقاءات. - رمضان في الصعيد كعادتي بدأت صيام رمضان مع أهلي وأبناء بلدتي المعني..ومحافظة قنا في صعيد مصر.. أيام طيبة أقضيها هنا مع أصحاب القلوب العامرة بالصدق والإيمان والذين نحمد الله أن الزيف والبهتان هو أبعد ما يكون عن قيمهم الأصيلة..كل عام وأبناء مصر وأمة العرب والمسلمين بكل خير وسلام