آلاف الفلسطىنىىن شاركوا فى تشىىع جثمان الأسىر جرادات وضع الجيش الإسرائيلي أمس قواته في حالة تأهب قصوي لليوم الثاني علي التوالي في مناطق الضفة المحتلة تزامنا مع تشييع جثمان الأسير الفلسطيني عرفات جرادات الذي قضي في أحد سجون الاحتلال وسط مخاوف من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة. و تجددت الاشتباكات امس في مدينة الخليل بالضفة بين جنود الاحتلال ومتظاهرين فلسطينيين غاضبين، بينما احتشد آلاف الفلسطينيين أمام منزل الشهيد في بلدة سعير جنوبي الخليل للمشاركة في تشييع جثمانه في جنازة عسكرية. وعبر وزير الأمن الداخلي في إسرائيل افي ديختر عن قلقه من أن تؤدي زيادة في الاحتجاجات الفلسطينية العنيفة بالضفة الغربيةالمحتلة إلي اندلاع انتفاضة جديدة إذا أسفرت الاشتباكات عن سقوط قتلي. وقال ديختر للاذاعة الإسرائيلية "وقعت الانتفاضتان السابقتان نتيجة لسقوط عدد كبير من القتلي خلال احتجاجات". من جهته، اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس اسرائيل بانها تريد نشر الفوضي في الاراضي الفلسطينية، مؤكدا ان وفاة جرادات لن تمر ببساطة، علي حد قوله. وكانت السلطة الفلسطينية قد اكدت امس ان جرادات قتل جراء تعرضه للتعذيب. وفي تلك الاثناء، توعدت كتائب "شهداء الأقصي"- الجناح العسكري لحركة فتح في بيان بالرد علي سلطات الاحتلال. وقالت في بيان ان هذه الجريمة البشعة لن تمر دون عقاب". من جانبه، أكد عيسي قراقع وزير شئون الأسري في السلطة الفلسطينية، الإصرار علي التوجه إلي المحكمة الجنائية الدولية بالتنسيق مع السلطة لمقاضاة المسئولين الإسرائيليين الذين تسببوا في قتل الأسير جرادات، مؤكدا أنها جريمة قتل كاملة الأركان. وفي محاولة لعدم إثارة المزيد من الاحتقان. في غضون ذلك، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تحويل المستحقات الضريبية عن يناير الماضي إلي السلطة الفلسطينية وهي الأموال التي يتم استخدامها في دفع رواتب الموظفين. من ناحية اخري، أجرت إسرائيل والولايات المتحدة أمس أول تجربة لنظام الدفاع الصاروخي المشترك حيتز-3 او "السهم-3". وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع الاسرائيلية ان التجربة هي أول اختبار لنظام الاعتراض "حيتز-3" وتم تنفيذه في منطقة تدريب اسرائيلية فوق البحر المتوسط، مشيرا الي ان منظومة الدفاع الصاروخي الاسرائيلي ومسئولين من وكالة الدفاع الصاروخي الامريكية قاموا باجراء الاختبار".