اثلج صدري الموقف العظيم لفضيلة شيخ الأزهرالدكتور احمد الطيب عندما اعلنها صراحة رفض المد الشيعي في مصر معقل أهل السنة والجماعة ،سلمت يافضيلة الشيخ الجليل،فلا يخفي علي احد المحاولات الإيرانية المستميته لنشر المذهب الشيعي في الدول الإسلامية خاصة دول النفط والتي تأمل إيران في تغيير التركيبة الدينية لأهلها ليتحقق لها حلم امبراطورية فارسية جديدة! لذا جاء موقف دكتور احمد الطيب عظيما ومسئولا ومعبرا عن فهم حقيقي للدين.ولمن لا يعلم شيئا عن المذهب الشيعي نلفت النظر الي بعض النقاط لعلها تنير الطريق لمن لايعرف: الشيعة هو اسم يطلق علي طائفة من المسلمين عرفوا تاريخيا بشيعة علي بن ابي طالب،وتري هذه الطائفة ان علي بن ابي طالب ونسله من زوجته فاطمة بنت النبي صلي الله عليه وسلم هم أئمة طاعتهم واجبة والمرجع الرئيسي للمسلمين بعد وفاة النبي صلي الله عليه وسلم،وهم بهذا ينكرون خلافة سيدنا ابي بكر رضي الله عنه الذي اوصي له رسولنا صلي الله عليه وسلم في مرضه الأخير وقبل انتقاله للرفيق الأعلي قال:مروا ابابكر فليصل بالناس، وهي اشارة مؤكدة لخلافته بعد نبينا الكريم، وكانت أمارات إستخلافه ظاهرة قبل مرض النبي صلي الله عليه وسلم فكان اول امير للحج بعث به النبي صلي الله عليه وسلم وهو بالمدينة وفي حديث للنبي في صحيح البخاري أن إمراة اتت النبي صلي الله عليه وسلم فأمرها ان ترجع اليه قالت فإن لم أجدك كأنها تريد الموت قال إن لم تجدني فأتي ابا بكر.فأن انتخاب ابي بكر للخلافة هو رأي قريش وهو نية نبينا الكريم التي ظهرت من أعماله وإشاراته، فكيف ينكر الشيعة خلافة الصديق؟!،وينكرون خلافة الفاروق عمر بن الخطاب الذي اسس للدولة الإسلامية يوم بسط يده الي ابي بكر فبايعه بالخلافة وحسم الفتنة التي أوشكت ان تعصف بأركانها وكان مؤسسا لها يوم اشار علي الصديق بجمع القرآن الكريم وهو في الدولة الإسلامية دستور الدساتير وملآ الدنيا عدلا واتسعت رقعة الإسلام في عهده من خلال الفتوحات التي وصلت الي بلدان كثيرة في الشرق والغرب، وللشيعة طوائف عدة منها الأثنا عشرية وهي الأكثر عددا وتنتشر في إيران والعراق وأذربيجان وباكستان وتركيا واندونيسيا وافغانستان والبحرين والكويت والإمارات وسوريا ولبنان وقطر وبلغاريا وفي نجران بالسعودية وتؤمن بأربعة عشرة أئمة معصومين وتنتظرالمهدي وتعتقد انه محمد المهدي ابن الحسن العسكري وهو الإمام الثاني عشر المولود عام 874م والذي منحه الله معجزة طول العمر وهو حي يرزق وسوف يعلن عن وجوده عندما يحين الوقت ليملآ الأرض عدلا وهذا مخالف لما جاء بالسنة الشريفة فالمهدي الذي يبعث قبل يوم القيامة اسمه محمد من نسل فاطمة الزهراء وانه لن يعلم عند مولده انه المهدي،وتصف الشيعة بعض الصحابة بالنفاق والردة بينما هم أفضل الناس بعد الأنبياء رضي الله عنهم ورضوا عنه، ويرون أن السيدة عائشة خرجت عن شرع الله بخروجها علي الإمام علي وهذا غير صحيح فهي من أمهات المؤمنين من آل بيت النبي رضي الله عنها وأحب الناس الي رسول الله وزوجته في الجنة، وتعتقد الشيعة بجواز الإستغاثة بأئمتهم وهذا مخالف للدين فلا وساطة بين الله سبحانه وبين عباده ،وزواج المتعة حلال عند الشيعة وهو محرم بحديث للنبي صلي الله عليه وسلم ،ويسجدون في صلاتهم علي حجر وهو مايعد في عقيدة أهل السنة والجماعة أمر مستحدث لم يفعله نبينا الكريم ولا الصحابة ولا الإمام علي كرم الله وجهه ولا بنوه الحسن والحسين سيدا شهداء أهل الجنة فهم خالفوا حديث شريف مؤكد"صلوا كما رأيتموني أصلي"وهم يرون ان ضرب النفس مباح- كما يفعلون في أعيادهم - بينما هو محرم فقد نهي نبينا الكريم عن إيذاء النفس بأي شكل من الأشكال، وفي الآذان اضافوا"أشهد ان عليا ولي الله" والشطط كثير في عقيدة الشيعة بكل طوائفها الإسماعيلية والزيدية ،لذا جاء تحذير فضيلة الإمام شيخ الأزهر شافيا كافيا ،مرة اخري حمي الله مصروحفظ إسلامنا نقيا كما جاءنا من اسلافنا الكرام. كلمة واجبة فضيلة الشيخ دكتورعلي جمعة مفتي الديار المصرية مبعث طمائنية لكل المصريين بسماحته وفهمه لصحيح الدين ووجوده في هذه المرحلة ضرورة ملحة ؛ فسفينة الوطن تنوء بكثير من غلاة الدين ودوره الحيوي للحفاظ علي آمننا جميعا مسلمين ومسيحيين .