أسطح المنازل كانت هي »البطل« لخبرين هامين تصدرا عناوين الصحف وجذبا انتباهي منذ أيام.. الخبران يقدمان حلولا عملية ومشروعات جريئة للزراعة والطاقة في مصر. الخبر الاول أعلنه أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الاراضي عن إطلاق حملة قومية بالتعاون مع برنامج المدن الخضراء التابع لمنظمة الاغذية والزراعة بالامم المتحدة »الفاو« لزراعة اسطح المنازل بمحاصيل الخضر والفاكهة في زراعات نظيفة آمنة لزيادة المعروض بالأسواق بما ينعكس علي خفض أسعار الخضر والفاكهة إلي جانب الحد من الاثار الضارة لتزايد الانبعاثات الحرارية والتلوث علي البيئة والصحة العامة للمواطنين. أما الخبر الثاني فهو المبادرة الرائدة للواء عادل لبيب محافظ الاسكندرية بأن تكون عروس البحر الأبيض المتوسط أول مدينة في مصر تبدأ تجربة استخدام الاضاءة بالطاقة الشمسية وهي الطاقة الجديدة التي نحلم باستخدامها في مصر ويهتم الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء ويسعي بجدية بالتعاون مع العلماء المصريين لتطبيقها لما تمثله من اهمية كطاقة نظيفة ومتجددة وكمشروع استثماري ضخم للاستفادة من اسطح المنازل من خلال عقود تبرم بين الحكومة وملاك هذه المنازل لتأجير الاسطح لوضع الخلايا الشمسية ومولدات الكهرباء وتوصيلها بالشبكة الرئيسية لتوليد الطاقة من الشمس كأحد الانشطة الواعدة في مصر خلال الفترة المقبلة التي ستساهم في القضاء علي الشكاوي من ارتفاع اسعار الكهرباء وبعد ان تم تطبيق هذه الفكرة بنجاح في المانيا.. وبالتأكيد سيسعدنا تنفيذ هذين المشروعين الرائدين لصالح المواطنين والاستثمار والبيئة في نفس الوقت. وعلي المستوي الاجتماعي لماذا لا نستخدم اسطح المنازل ايضا كقاعات لعقد لقاءات بين سكان المنازل ولتكن اسبوعية او شهرية للتعارف والتقارب وتبادل الافكار.. وللتعاون في تنفيذ مشروعات التجميل والنظافة التي تخدم سكان المنزل والحي بأكمله؟