دينا عبدالرحمن عقل جميل.. صادق الكلمة صريح الملامح سهل ممتنع.. عرف طريقه إلي عقول وقلوب المشاهدين.. عبر حوار صباحي هادئ.. هادف.. ناضج.. يأخذك برفق إلي حيث يريد.. يضعك امام الحدث او القضية او الموضوع.. لتشاركة الرأي .. مع لسان فصيح رقيق.. صريح.. يحمل وعيا وثقافة وحضورا.. ورؤية شديدة الوضوح.. مع وجه صبوح.. مريح مليء بالحيوية.. والبهجة.. والجدية.. والوقار.. عن الإعلامية المتميزة دينا عبدالرحمن.. أتحدث.. والتي أطلت علينا منذ سنوات قليلة عبر شاشة دريم.. لنعيش معاها اشراقة صباحية.. تناقش خلالها أدق وأصعب القضايا.. وتحاور بهدوء الكلمة عقولا ورموزا مصرية.. لتكشف لنا الايام عن موهبة تليفزيونية.. ذات حضور آخاذ.. وإعلامية من طراز فريد.. يحمل في عقله كل جديد.. لتعرف طريقها الي العقل المصري.. والذي بادلها شديد الحب والاحترام وتابعها بتقدير وإهتمام.. وأعطاها وسام الالتزام. ومضي بها قطار الشهرة.. ليدفعها الي الأمام.. لتترك دريم.. في لحظة صدام وخصام.. كانت هي صاحبة الحق كل الحق في الانحياز إلي الحق والمهنية.. لتذهب الي قناة التحرير ومعها جمهورها الذي أصبح في سنوات قليلة صديقا لها.. وصاحب الحق في البحث عنها ليغرد معها صباح كل يوم.. ولكنها لم تستمر طويلا لشعورها أنها أصبحت كالعصفور الأسير في قفص قناة التحرير.. لتتركها لتغرد عبر قناة C.B.C الوليدة.. لنري العصفور الجميل الهيئة والعقل.. ساطع زي الشمس.. لنغرد معه وننتظره ونقدم له باقة حب. الفن التشكيلي كان حياتها.. ومن الفن والرسم بالألوان.. جاءت الي الشاشة لترسم لنا بالكلمات.. ومنذ ظهورها عرفت الطريق للكلمة الجادة.. الحادة.. الصريحة.. الواضحة.. انها مثل الحالمين.. الفنانين.. تحاول دائما ان تسلك في دروب الدنيا والحياة بألوانها الجميلة.. مع بساطة في التعبير بساطة لا تعرف الصخب.. ولا الابتذال.. ولا التعقيد.. ولا الفلسفة.. ولا النفاق.. ولا التقعر.. ولا الخلاعة.. ولا الملل.. ولا اللف والدوران.. ولا التكرار.. ان لديها احساس صادق.. وقلب ناضج.. ومعني واضح في عقلها.. فمازالت الكلمة عالية علي لسانها.. مع رقة في الاداء.. وجدية بغير خناق.. وعقل كما قلنا ونقول دائما.. عقل ساطع.. زي الشمس. فاهلا بالشمس الاعلامية المشرقة دينا عبدالرحمن.. وتحية لمن عرفت الطريق الي قلوبنا.. دون قسوة.. أو اقتحام.. ولكن بهدوء الواثق.. العاقل.. الرزين.. صاحبة الخلق الرفيع.. التي تسطع مع الشمس!