أحيانا المرأة التي تمتلك الجمال تفتقد إلي العقل المنير ولكن البنت دينا عبد الرحمن مذيعة محطة دريم أثبتت أن لكل قاعدة شواذ فهي تمتلك وجها يشبه البدر عند بزوغه المشرق وفوق ذلك فإن لها مجالا مغناطيسيا يجذب معادن الناس علي اختلافها..وأعظم من ذلك كله فإنها تملك عقلا منيرا.. لباقة تباهي بها غيرها من المذيعات والمذيعين. سرعة بديهتها تحسد عليها ذهن حاضر تجعل ضيفها دائما في المرتبة التالية لها وقد تابعت دينا عبد الرحمن لفترة زمنية طويلة قبل أن أكتب عنها خصوصا في برنامج صباح الخير الذي تقدمه قناة دريم وعادت بي البنت الرائعة دينا عبد الرحمن إلي زمن مضي حيث البرنامج الأصلي صباح الخير يا بريطانيا الذي كانت تقدمه فتاة تشعرك أنها أختك أو صديقتك أو حبيبتك فالحدود مرفوعة والكلفة أيضا والكلام لا علاقة له بمواضيع الإنشاء والشكليات لا محل لها في برنامج البنت الإنجليزي الملبس أبسط ما يكون والكلام كذلك شديد البساطة يخرج من القلب ليدخل إلي القلب والمواضيع المطروحة ليس فيها نصيب لمسئول بارز أو سياسي رفيع ولكنها المواضيع التي تشغل بال الناس في المجتمع البريطاني بشكل يومي لقد وجدت في دينا عبد الرحمن ذلك النموذج الأمثل للمذيعة التي تلتقي بجمهورها بشكل يومي من خلال صباح دريم .. والحق أقول أن التليفزيون المصري علي كثرة مذيعاته لم أجد بين هؤلاء من تشدني وتبهرني وتجعلني في الوضع مستمرا أمامها مبهوتا بها مبهورا بما تطرح منشكحا بتعليقاتها ومداخلاتها كما فعلت البنت دينا عبد الرحمن فهي غول إعلامي تمتلك من الإمكانيات ما يؤهلها لتصبح الأولي علي بنات جيلها وبصريح العبارة : أنا كنت اتمني من أعماق القلب لو أن دينا وجدت لها مساحة في تليفزيون بلادنا وأسأل السادة القائمين علي أمور ماسبيرو أين كنتم من هذه الفتاة صاحبة الإطلالة الأجمل وكيف أمكن للإعلام الخاص أن يستولي عليها ويهتدي إليها .. إننا بحاجة في تليفزيون بلادنا إلي لجان من أجل حسن الاختيار وفتح المجال أمام دينا ومن هم علي شاكلة دينا لينضموا إلي قافلة الإعلام.. وقد أتيحت لي ظروفي الحسنة أن أشهد لقاء السحب في عليائها عندما التقت هذه البنت المبدعة مع نجم الإعلام في كل الأزمنة الصديق والزميل العزيز محمود سعد واستعرضا معا هذا الثنائي عضلاتهما وكانت النتيجة هي المتعة في أبهي صورها.. لقد تصورت في وقت ما أن الرواد الأوائل ذهبوا إلي غير رجعة وأننا لم نشهد هذا الصنف النادر من المذيعين والمذيعات ولكن ظهور دينا عبد الرحمن أثبت لشخصي الضعيف أنني فيما ذهبت إليه من تصور هو الخطأ بعينه ذلك لأن دريم تحولت إلي حاضنة للمواهب بل ومضة لانطلاق النوادر من أصحاب القدرات الخاصة!!