إنها معركة فرضت علينا ولم نشتهيها ولم نطلبها.. وا طعميتاه !....!! الغرباء يسرقون الطعمية أكلتنا الشعبية الشهيرة عيني عينك.. ولم يتبق لهم سوي سرقة الفول المدمس والملوخية والفطير المشلتت والكشري..!.. القصة وما فيها أن معركة طعماوية نشبت بين شركة إسرائيلية تدعي "بامبا نوجت" ورجال أعمال مصريين خلال فعاليات معرض مواد غذائية دولي .. حيث فازت الشركة الإسرائيلية بجائزة لتقديمها نموذجا لأقراص طعمية مرصوصة في علب كرتونية ومعدة للتصدير .. وقاموا هناك بتكريم إسرائيل علي هذا الابتكار .. مع إنها انتحلت الطعمية وسرقتها من تراثنا !. والسؤال الآن ..هل يعني هذا في المستقبل أن تسجل إسرائيل براءة إختراع الطعمية باسمها؟.. وتستغل قوانين الملكية الفكرية لتجبرنا علي دفع عمولة أو ضريبة علي كل سندويتش طعمية نتسممه؟. المضحك غير المبكي .. إن معركة نشبت - وما تزال دائرة علي صفحات النت- بيننا وبين السوريين واللبنانيين والفلسطينيين حول الطعمية ومن هم مخترعوها الأوائل.. وبما أنني مصرية أنحاز بالطبع لبلدي فعلي الأقل مصر هي البلد العربي الوحيد الذي يصنع الطعمية من الفول المدشوش بينما يصنعها الآخرون من الحمص الشامي.. إلا أن كل واحد يدعي السبق ويتهم الآخرين بالسرقة..وهذه عادتنا.. ما نتشطرش غيرعلي بعض ..!! لكننا علي سبيل السماجة يمكننا أن نطالب بالشروع في تأليف وتلحين ونشر أغان حماسية تدعو إلي استرجاع قرص الطعمية السليب.. وأنا علي ثقة أنها ستكون أفضل من أغاني تمجيد الزعامات وخوض الحروب الوهمية أمام الميكروفونات.. وعلي سبيل السماجة أيضا ندخل التاريخ بتصنيع قرص طعمية "دايت" للرشاقة .. وربما يمكننا تتويج السماجة.. بفرض باب " كيف صنعنا الطعمية ".. في المناهج التعليمية علي التلاميذ حتي يتمسك أبناء المستقبل بحقهم.. إن لم نستطع استرجاعه بواسطة المفاوضات.. مثل مفاوضات جينيف ومدريد .. ونرفع شعار فول وطعمية أولا !!..