الشهيد محمود محمد خيم الحزن والأسي علي قرية كفور نجم مركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية لفقدها ابن من أعز ابنائها في الأحداث الدامية التي شهدها محيط قصر الاتحادية بين المؤيدين والمعارضين للاعلان الدستوري والجمعية التأسيسية للدستور وراح ضحيتها.. وقد توافد آلاف من مواطني القرية والقري المجاورة علي منزل أسرة الفقيد لتقديم واجب العزاء في مصابهم الأليم.. ضحية الأحداث هو محمود محمد إبراهيم عوض 24 عاما حاصل علي دبلوم الثانوي الصناعي وعندما فشل في الحصول علي فرصة عمل تاجر في مواد طلاء الحوائط بمعاونة شقيقه الاصغر إبراهيم. وهو متزوج منذ 3 سنوات ولديه طفل عمره 18 شهرا وتوجه للاتحادية استجابة لنداء جماعة الإخوان المسلمين للدفاع عن الشرعية والشريعة الإسلامية ولم يدر أن القدر له بالمرصاد وأنه سيفقد حياته أثناء المعارك الدامية التي دارت بين المؤيدين والمعارضين. وقد اصيبت زوجته الشابة سارة بانهيار عصبي عقب علمها بمصرع زوجها برصاصات غادرة اثناء تلك الأحداث الدامية. وانهمرت دموعها بلا توقف مرددة الكلمات التي تهز القلوب المتحجرة والضمائر الميتة من بينها مكتوب علي ابني اليتيم من نعومة أظافره من سينفق علينا حرام اللي بيحصل ده دول كلهم مصريين وحسبي الله ونعم الوكيل.. أما والداه اللذان يعملان بالشئون الاجتماعية يعيشان في ذهول تام غير مصدقين انهما فقدا ابنهما الكبير في لحظة افتقد فيها الجميع للعقل والصواب وتؤكد الأم المنهارة ان محمود هو أول فرحتها وكان طيبا وحنونا علي أسرته جميعا وكان مكافحا في حياته لتوفير احتياجات اسرته .