سقطت قذيفة علي حي ابو رمانة الراقي في دمشق القريب من مكاتب المقر الرئاسي والذي يضم مقار السفارات، وذلك للمرة الأولي منذ بدء الاضطرابات في سوريا، مما اسفر عن مقتل شخص واصابة اخرين وتبعه انتشار امني كثيف في الحي، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وتبع انتشار. وقال مصدر أمني في العاصمة السورية ان القذيفة مصدرها مجموعة مقاتلة معارضة للنظام، بينما لم يحدد المرصد مصدر القذيفة. في غضون ذلك، من جهته، قال رئيس "المجلس الوطني السوري" المعارض جورج صبرا الذي يندرج ضمن الائتلاف الوطني المعارض ان المعارضة بحاجة الي مبلغ ستين مليار دولار خلال الاشهر الستة الأولي من سقوط النظام السوري كمساعدات لاعادة الاعمار لمنع انهيار اقتصادي، واشار خلال افتتاح مؤتمر حول الاستثمار في سوريا مستقبلا انعقد في دبي الي انه يجب ان يكون هناك استنفار دولي كامل من أجل تغطية اثار هذه الكارثة الانسانية الكبري. من جهته، اعرب زعيم سوري كردي عن رفضه للائتلاف الجديد الذي شكلته المعارضة السورية مؤخرا، مشيرا الي انه لم يتلق دعوة لحضور المحادثات التي عقدت في الدوحة الشهر الجاري وتم خلالها تشكيل الائتلاف الوطني السوري. ووصف صالح مسلم رئيس "حزب الاتحاد الديمقراطي" المسيطر علي معظم المنطقة ذات الغالبية الكردية في سوريا، الائتلاف بأنه وكيل لتركيا وقطر. واعتبر أن الأكراد الموجودين في الائتلاف لا يمثلون أكراد سوريا وإنما اختارتهم تركيا لينفذوا اجندتها. وقال "اذا لم تحل المشكلة الكردية في سوريا فلن تأتي الديمقراطية." والأكراد هم الأقلية العرقية الأكبر في سوريا، وتحتوي الاراضي الكردية علي الحدود مع تركيا جزء لا بأس به من احتياطيات النفط السوري التي تقدر بنحو 2.5 مليار برميل. وتشعر تركيا بالقلق من تزايد نفوذ هذا الحزب الذي تصفه بأنه الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض صراعا مع تركيا منذ 28 عاما.