بقلم : محمد عبدالمنعم من هذه الحقائق العشر ولانغفل الكناية بينها وبين الوصايا العشر التي وردت في الديانة اليهودية من هذه الحقائق ذكرنا ثلاثة منها خلال اليومين الاخيرين، ونواصل اليوم في النشر تفصيلا لما اعلنه البروفسير الامريكي جوان كول رئيس المعهد الامريكي الدولي: رابعا: لقد تم انشاء مدينة القدس تكريما لاله قديم يدعي »شليم« لاحظ هنا العلاقة بين تسمية »اورشليم« واسم الإله »شليم« ولم تكن هذه التسمية ابدا تعني »مدينة السلام« ولكنها تعني »موقع بناء الإله شليم«!! خامسا : لم يكن اليهود هم الذين قاموا ببناء القدس منذ ثلاثة آلاف آلاف عام. اي في عام 0001 قبل الميلاد، وذلك اولا لانه ليس واضحا تماما متي بالتحديد تمحورت اليهودية كدين سماوي حول عبادة إله واحد، ومتي بالتحديد أخذ هذا الاتجاه منحي حاسما وقاطعا! وفيما يبدو ان هذا الاتجاه جاء بمثابة تطور لاحق، وذلك استنادا علي عدم توافر اي ادلة تشير الي عبادة اي رموز اخري باستثناء تلك الآلهة العادية التي كان يعبدها الكنعانيون، والتي تم العثور عليها في مواقع الحفريات الأثرية التي تعود الي عام 0001 قبل الميلاد! كذلك لم يكن هناك غزو لفلسطين في عام 0021 قبل الميلاد من قبل عبيد جاءوا من الاراضي المصرية، اما عن الاهرامات المصرية الشهيرة فقد تم بناؤها قبل هذا التاريخ بسنوات طويلة ولم يتم استخدام العبيد في بنائها.. »لاحظ التناقض الصارخ بين هذه المعلومات التاريخية الموثقة وبين ماتزعمه اسرائيل في هذا الصدد« ويدل علي ذلك النقوش الموجودة علي جدران معابد مدينة الاقصر، والتي تؤرخ جميع احداث فترة حكم الملك رمسيس الثاني، ولم يرد في هذه النقوش اي اشارة الي ثورات للعبيد او هروب هؤلاء عبر سيناء، كما أن المصادر المصرية وهي اقدم حضارة في التاريخ لم يرد فيها شيئ عن الكثير مما نسب الي سيدنا موسي عليه السلام، وخلاصة القول هنا هو أن اليهود واليهودية انبثقوا من خلال طبقة اجتماعية بعينها من بين الكنعانيين داخل فلسطين، وعلي مدار قرون طويلة من الزمن! نتابع غدا