عزيزي الفاضل.. تحية طيبة عاطرة، وبعد لقد خرجت إلي الحياة في الأربعينات من القرن الماضي، وهكذا لازمت والتزمت بالمشكلة الفلسطينية منذ بدايتها، وحتي يومنا هذا، ولو أن الله سبحانه وتعالي قد مَّن عليَّ بأن اشتركت في حرب أكتوبر المجيدة التي كانت كما تصفونها دائما وعن حق هي أول نصر عسكري علي إسرائيل! وأشير هنا إلي قيامكم بجهد عظيم ومشكور لم يتنبه إليه أحد للأسف الشديد، ألا وهو مقالاتكم السبع عن عروبة القدس مستشهدا في ذلك بدراسة بالغة الأهمية للبروفسير الأمريكي جوان كول رئيس المعهد الأمريكي الدولي.. لقد كان ذلك جهدا عظيما ومشكورا من جانبكم قلما تنبه إليه أحد، ولن يتنبه! ولذلك فإن أملي وأمل الكثيرين أن نقوم نحن المصريين كما قمنا بكل العبء العسكري خلال هذا الصراع أن نقوم أيضا بحملة إعلامية واسعة نروج فيها لآراء هذا البروفسير الأمريكي الذي بعثت به الأقدار في هذه المرحلة الدقيقة من هذا الصراع الذي لاتبدو له نهاية في الأفق.. علينا أن نبلغ هذه الرسالة للجميع، وعلينا أن ندافع عن هذا البروفسير الأمريكي لأنه بالقطع أصبح الآن مستهدفا من الجانب الآخر.. ولن نفتقد الوسيلة بإذن الله.. وتفضلوا.. صبري عبدالحميد محمد المقطم القاهرة تعقيب: في الوقت الذي أتفق فيه معكم تماما فإنني أتصور، وكنت أرمي إلي ذلك عند كتابة هذه السلسلة من المقالات، أن الإجراء الأمثل هو أن تقوم إحدي الجهات الرسمية عندنا بدعوة البروفسير كول لزيارة مصر، وشرح وجهة نظره، وذلك في الوقت الذي تقوم فيه وسائل الإعلام عندنا بترويج هذه المعلومات وتوفيرها للجميع.