ومع ثورة الماكابيين في عام 861 قبل الميلاد بدأت المملكة الهاسمونية اليهودية في حكم مدينة القدس حتي عام 73 قبل الميلاد ورغم أن انتجوناس ساتاتياس الثاني، آخر الهاسمونيين، كان قد استولي علي القدس في عام 04 قبل الميلاد بمساعدة مملكة بارثيا فإن هيرود حكم في عام 73 ق.م حتي قام الرومان في العام السادس ميلادي بغزو ما اسموه ب»فلسطين«!! ومنذ هذا التاريخ تولي الرومان، ومن بعدهم امبراطورية بيزنطة شئون الحكم لمدينة القدس حتي عام 416 ميلادية عندما استطاعت امبراطورية ساسان الإيرانية ان تغزو القدس، وتتولي الحكم حتي عام 926 ميلادية عندما نجح البيزنطيون في الاستيلاء مرة أخري علي المدينة. أما المسلمون فقد قاموا بغزو القدس في عام 836 ميلادية واستمروا في الحكم حتي عام 9901 ميلادية عندما قام الصليبيون بغزوها ثم شرع هؤلاء الصليبيون في قتل المسلمين واليهود ثم طرد من تبقي منهم علي قيد الحياة إلي خارج مدينة القدس، وفي عام 7811 ميلادية تمكن المسلمون بقيادة صلاح الدين الأيوبي من إعادة الاستيلاء علي القدس، وبمجرد نجاحهم في ذلك سمحوا لليهود بالعودة إليها، واستمر المسلمون في حكم القدس حتي نهاية الحرب العالمية الأولي أي ما يقرب من 2911 عاما.. وذلك في مقابل 071 عاما تولي خلالها اليهود حكم مدينة القدس خلال حقبة المملكة الهاسمونية! وهكذا يؤكد البروفسير جوان كول، رئيس معهد أمريكانا الدولي، ان اتباع الديانة اليهودية لم يؤسسوا مدينة القدس، كما يزعم اسلافهم الآن، وذلك لسبب منطقي وبسيط وهو أن القدس خرجت إلي الوجود قبل 0072 عام من ظهور أي بوادر أو معالم لليهودية، أما المملكة اليهودية وما يسمي بالمملكة الهاسمونية، فإن حكمها للقدس استغرق ما يقرب من 071 عاما لا غير من بين تاريخ طويل وممتد. نواصل صباح الأحد القادم