د. نبيل العربى - نبيل شعث توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وملاحقة المسئولين الإسرائيليين قضائياً بعيدا عن قرارات الشجب والادانة المعتادة عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعهم الطارئ امس وبناء علي دعوة الرئيس محمد مرسي لبحث الهجوم الاسرائيلي المستمر علي قطاع غزة وكان الوزراء العرب في مفترق الطرق التي تستدعي اتخاذ قرارات فعالة علي جميع الاصعدة لوقف العدوان المستمر علي القطاع منذ الاربعاء الماضي. وقد طالبت الجامعة العربية، بحماية دولية للشعب الفلسطيني وقيادته وارضه ومقدراته، محملة المجتمع الدولي المسئولية الكاملة في الحفاظ علي الامن والسلم الدوليين. واكد قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية في مذكرته الشارحة - التي حصلت الاخبار علي نسخة منها - التي سيعرضها امام اجتماع وزراء الخارجية العرب في دورته الطارئة بشأن " العدوان الاسرائيلي الغاشم علي قطاع غزة وتداعياته "، ان تصعيد اسرائيل لعدوانها الوحشي علي قطاع غزة يأتي في ظل استمرار صمت المجتمع الدولي علي العدوان الاسرائيلي المتواصل والذي يتصاعد بشكل غير مسبوق علي الشعب الفلسطيني، والتي فهمت منه اسرائيل انه ضوء اخضر لاستمرار سياستها العدوانية العسكرية والسياسية والاقتصادية علي الشعب الفلسطيني في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة. وشددت الجامعة العربية في مذكرتها قبيل اجتماع وزراء الخارجية العرب بمقر الجامعة العربية علي ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وقيادته وارضه ومقدراته، وان يتحمل المجتمع الدولي المسئولية الكاملة في الحفاظ علي الامن والسلم الدوليين. وطالبت بملاحقة المسئولين الاسرائيليين من سياسيين وعسكريين عن هذا العدوان الوحشي، وما سبقه قضائيا، واكدت انه ان الاوان لوقف المجتمع الدولي سياسة الصمت حتي لا تمعن اسرائيل وتستمر بعدوانها المتواصل علي الارض الفلسطينية كما اكدت الامانة العامة للجامعة العربية في مذكرتها علي اهمية تقديم الدعم العربي للشعب الفلسطيني تعزيزا لصموده وتصديه للعدوان الاسرائيلي المتكررعلي قطاع غزة المحاصر، والعمل علي الزام اسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال برفع حصارها الظالم عليه، وانهاء احتلالها لكافة الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ يونيو 1967. من جانبه اكد مفوض العلاقات الخارجية الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور نبيل شعث، ان المطالب خلال اجتماع وزراء الخارجية ستكون اعلي من التي حدثت في مواقف سابقة خاصة ماحدث في 2009. وشدد في تصريحات له قبيل اجتماع وزراء الخارجية بالجامعة العربية ان هناك اشارات مصرية لتصعيد الموقف ضد العدوان الاسرائيلي علي قطاع غزة، مشيرا الي ان تلك الاجراءات المصرية والحراك الشعبي المصري يعطي مزيدا من القوة لهذا الاجتماع. واكد شعث انه يعد هناك استعداد عربي لتحمل النفاق الدولي والكيل بمكيالين في هذه القضية والقاء اللوم كله علي الضحية بدلا من القاتل ،منوها الي انه لم يعد الانسان العربي ولا الحكام العرب القبول بموقف دولي منافق لاسرائيل . واضاف:اسرائيل بعد ان فشلت في تهديد ايران بالحرب عليها تريد ان تقول لشعبها انها قادرة علي الحرب من خلال عدوانها علي قطاع غزة ،مطالبا بموقف عربي موحد وقوي وفلسطيني تجاه هذا العدوان الاسرائيلي . من جهته قال سفير فلسطين ومندوبها الدائم لدي جامعة الدول العربية بركات الفرا، إن وفد فلسطين سيطلب من وزراء الخارجية العرب إدانة العدوان الإسرائيلي الغاشم علي أهلنا في غزة بأشد العبارات، والعمل علي وقفه فورا. وأضاف، في تصريح له قبيل الاجتماع ، إن وفد فلسطين سيرأسه وزير الخارجية رياض المالكي، سيطلب من نظرائه وزراء الخارجية العرب، خلال اجتماعهم غير العادي الذي سيعقد في وقت لاحق مساء اليوم بشأن العدوان الإسرائيلي علي غزة، تحميل إسرائيل مسئولية العدوان المتواصل علي القطاع والذي أدي إلي وقوع عشرات الشهداء ومئات المصابين حتي الآن. وتابع: إن وفد فلسطين سيطلب من وزراء الخارجية أن يتضمن البيان الختامي الرفع الفوري للحصار وتنفيذ قرارات جامعة الدول العربية في هذا الخصوص، والمطالبة بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة، وتأكيد الدعم العربي الكامل لقطاع غزة وضرورة التحرك الفوري لوقف العدوان. وأوضح الفرا أن المالكي سيطلب من الوزراء دعوة مجلس الأمن الي تحمل مسئولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين واتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة لوقف العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة، وحماية الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلي مساندة القيادة الفلسطينية في توجهها إلي الجمعية العامة للأمم المتحدة لحصول فلسطين علي وضع دولة غير عضو (مراقب) بالمنظمة الدولية. وقال: إننا سنطلب من وزراء الخارجية العرب تقديم المساعدات الطبية والإنسانية اللازمة لإغاثة الشعب الفلسطيني في القطاع وتوفير الإمكانات الفنية اللازمة لنقل الجرحي والمصابين لتلقي العلاج في مستشفيات الدول الشقيقة.