بكل الحسرة والألم والأسف، حلت التكشيرة الدائمة، والعبوس المقبض وملامح العكننة الدفينة، بديلا عن ابتسامات السعادة العريضة، التي كانت تنير وجوه الناس في بشاشة وتفاؤل، وخفة ظل شهد الجميع بها للمصريين، أصحاب النكتة والنوادر الطريفة، التي طمستها صراعات مصالح لا تهدأ، وسعي مجنون للتسلط والمغالبة لا يتوقف، وغلاء فاحش أزال النوم عن أعين الكادحين والمحرومين، وحكومة عاجزة تفتش في دفاترها القديمة، بحثا عن ضرائب جديدة، تبرر دعوتها للتقشف، بهدف العكننة عليهم. فهل من سبيل لإراحة كل مواطن، من »طاجن سته« الذي طال حمله، لرسم شبح ضحكة علي أساريره الحزينة ولو بإعادة برنامج.. »ساعة لقلبك«؟!