إيمان أنور الإجازات في أكثر الأحيان تبدو طويلة .. وخاصة اجازات الأعياد التي يصادف وقوعها مع العطلة الأسبوعية لتطيل أيام عطلة العيد.. ولا شك أنها فرصة سعيدة للبعض .. وغير سعيدة للبعض الآخر.. فالذين يجدونها سعيدة أنواع .. منهم كثيرو العمل والانكباب عليه .. ويحتاجون إلي أيام عطل يستريحون فيها ويجددون النشاط.. كثيرون يذهبون الي الأبعد من محيطهم اليومي .. أو السفر لمكان خارج الحدود .. للراحة أولا .. وثانيا للهروب من واجبات الأعياد التي تتطلب البقاء في البيت لاستقبال الزوار.. وأما الفئة الثانية من الذين يتذمرون منها .. فلأنها تحتاج للمصاريف الإضافية لشراء الملابس والطعام واللحوم والحلوي وغيرها .. ولذلك لايجدونها سعيدة لأنها ستنزل الدمار بالميزانية المحدودة .. خاصة إذا ما كان صاحب العيد موظفا .. ورب عائلة كبيرة وفيها أطفال ينتظرون هذا العيد الذي يعتبر جزءا من العادات والتقاليد .. بل من أركان الأديان.. قضاء الإجازة فن يتقنه البعض ولا يتقنه الكثيرون .. إلا أنه في جميع الأحوال ..الإجازات ضرورية وكلمة للصحة الجسدية والنفسية والعقلية أيضا .. قضاء العطلة أسلوب حياة للناس لبضعة أيام أو بضع ساعات.. رغم أن هذا الفن للرجال والنساء لا يزال بحاجة للإبداع من أجل تغيير نمط الحياة اليومي والروتيني.. وأتساءل كم من "المعيدين" .. مثلا والمسافرين إلي خارج البيت لبضعة أيام يحملون معهم كتابا يقرأونه من أجل تنشيط المعلومات والذاكرة ؟.. أعتقد أن عددا قليلا جدا يفعل ذلك للأسف ..فالزمن قد تغير .. وتغيرت أدوات المعرفة .. لكنني أري أن الكتاب لا يزال أهمها .. لحمله "والبحلقة" به من أجل الاختلاء مع النفس .. والشعور بأن الوقت لم يضع سدي في العطلة بالأكل أو بالشكوي من الملل. لقد جهزت عددا من الكتب لأقرأ ما تراكم عليّ مما اشتريته ليس لتزيين المكتبة .. بل لقراءتها .. رغم أنه يجب عليّ أن أقفلها في هذه العطلة لتكون أيام العطلة غير تلك التي أعيشها كل يوم.. وكل عام وأنت بخير.