عام 2012 الأكثر نحساً فى موسم الإجازات

"حتى 6 أكتوبر جاى السبت" ..

"الإجازة اتضربت" لم يعد ذكر هذه الجملة غريباً أو مثيراً للتساؤل بعد أن اعتدنا سماعها منذ اندلاع ثورة 25 يناير فى منتصف موسم الامتحانات وإجازة نصف العام التى "اتضربت بقوة" بعد أن قضت عليها أحداث الثورة التى دفعت بنصف الشعب المصرى إلى الشارع وعزلت النصف الآخر فى المنازل، ومن وقتها أصبح "ضرب الإجازات" أمراً معتاداً نتيجة للتقلبات المستمرة فى سوق العمل بالنسبة لمعظم الفئات إلى جانب تضارب إجازات الجامعات والمدارس فى ظل استمرار الأحداث سواء الانتخابات أو غيرها من الاعتصامات التى لا تنتهى والتى اختفت معها الإجازات بما فيها أيام العطلات الرسمية التى أثبتت أن الشعب المصرى ليس شعباً كثير الحظ، بعد أن تزامنت معظم أيام العطلات الرسمية مع يومى الجمعة والسبت ومازال ضرب الإجازات مستمراً.
"حتى 6 أكتوبر جاى يوم سبت" بغضب يقول رامى سليمان طالب بكلية الهندسة جامعة حلوان، نتيجة لموافقة يوم السادس من أكتوبر ليوم عطلة، وهو ما جعله "زى قلته" على حد تعبير "رامى": "كان نفسنا ناخد إجازة ثلاث أيام بس طبعاً مفيش حظ"،
"رمضان كان فى الصيف..ملحقناش نحس بالإجازة" سناء صلاح لم يختلف رأيها كثيراً عن رأى رامى بالرغم من عملها كمدرسة بإحدى المدارس الثانوية، وتقول "توقيت هلال الشهر الكريم لم يسمح لنا بالاستمتاع بإجازة الصيف، والغريب أن معظم العطلات الرسمية تتزامن مع يومى الجمعة والسبت هذا العام"، تضيف "سناء" معبرة عن سوء الحظ المستمر فيما يتعلق بالإجازات "حتى إجازة العيد جاية يوم جمعة..مش عارفين ناخد إجازة".
"احنا معندناش إجازات أصلاً" أحمد رامز محاسب بأحد البنوك الكبيرة يعبر عن قلة العطلات الرسمية لفئة العاملين بالمحاسبة والبنوك مثلهم مثل الأطباء الذين لا يتمتعون بما يكفى من إجازات، ويقول "عادة ما يظن البعض أن العاملين بالبنوك لديهم الكثير من أيام العطلات وهو خطأ شائع" أما عن "ظاهرة نحس الإجازات" فلم يختلف رأيه كثيراً عن غيره ممن لا يستطيعون تفسير تزامن كل أيام العطلات الاجتماعية وإجازات الأعياد وحتى إجازة السادس من أكتوبر مع أيام العطلات الرسمية، مما ضرب معظم إجازات عام 2012 الذى اقترب من نهايته "بدون إجازات".