كان لعيد الفطر في لبنان عادات وتقاليد يحتفي بها الناس جميعا في الماضي, فعندما يثبت حلول العيد, يصعد بضعة رجال من الأئمة والخطباء ورجال الدين إلي المئذنة بالتهليل والتكبير معلنين حلول عيد الفطر السعيد, فيفرح الناس ويتهللون ويبدأ العيد. ويتزين الرجال والنساء والأولاد قبل شروق فجر أول أيامه بأحسن ما عندهم ويذهب الرجال جماعات لأداء صلاة العيد في الجوامع والمساجد, يذهبون بعدها لزيارة موتاهم,حيث يوزع كل واحد صدقة علي أرواحهم ويعطي كل واحد الفطرة المفروضة عليه للفقراء, ثم يرجعون لمعايدة الأئمة والخطباء, ويكون هؤلاء قد أعدوا السفرة في الغرفة الكبيرة عندهم, وعليها المآكل المتنوعة, مثل الكبة والشوربة والأرز المطبوخ باللحم واليخني بالحمص واللحم واللبن. فيدخل الناس قائلين: عيدكم مبارك, أو أيامكم سعيدة, فيجيبهم صاحب البيت: علينا وعليكم, وأيامكم سعيدة فيأكل الناس, وتبقي السفرة مفروشة من الصباح حتي المساء.. أما اليوم فيتهيأ الأهل للعيد عادة لشراء الألبسة الجديدة لأولادهم. فاللباس الجديد جزء من العيد في منظور المحتفلين به. ويبدأ الاحتفال بمناسبة العيد فور إعلانه رسميا, حيث يبدأ الأهل بتهنئة بعضهم. فيقوم أفراد العائلة بزيارة كبير العائلة وتهنئته, ثم يتابعون باتجاه الأصغر سنا, بعدها يعودون إلي المنزل حيث يبدأ المهنئون بزيارتهم بدورهم. وتقتصر زيارة المعايدة أيام العيد بلبنان علي تقديم فنجان قهوة مع صحن معمول للضيوف.ويذهب الأطفال في يوم العيد إلي جدهم وجدتهم فيقبلون أيديهم ويهنئونهم بحلول العيد المبارك, ويأخذون العيدية, ويعتمد الاحتفال بالعيد عند الأطفال في لبنان علي المفرقعات التي ترتبط بعادة إطلاق النار عند الكبار إضافة إلي الذهاب إلي مدن الألعاب لقضاء وقت جميل فيها.