بدأ لاعبو الدوري الممتاز والدرجة الثانية في إجراءات تقديم شكوي رسمية للاتحاد الدولي لكرة القدم »الفيفا« بسبب ما أسموه تدخل الحكومة المصرية في شأن كرة القدم ورفضها عودة النشاط الكروي داخل مصر والذي توقف منذ أوائل شهر فبراير الماضي بعد أحداث بورسعيد الدامية. وقد أسند الرياضيون القضية إلي أحد المحامين الدوليين المتخصصين في النزاعات الرياضة في الاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل ضمان الحصول علي حكم سريع بعودة الدوري واستئناف النشاط الكروي في مصر أو إيجاد حل لهم بعد توقف مصدر رزقهم الوحيد. ويستند الرياضيون في شكواهم للفيفا لرغبة اتحاد الكرة المصري في إستئناف النشاط بينما ترفض وزارة الداخلية إعطاءهم الموافقات الأمنية لبدء النشاط، وهو ما يعني تدخلا حكوميا صريحا في شئون كرة القدم والذي ترفضه الفيفا. وانه في حالة عدم عودة الدوري ربما يصدر الفيفا قراراً بتجميد نشاط كرة القدم في مصر لمدة عام وهو ما يعني أحقية الكثير من اللاعبين في فسخ تعاقدهم مع أنديتهم والإنتقال لأندية آخري خارج مصر نظراً لتوقف النشاط بشكل رسمي وهي تعد خسارة كبيرة للأندية المصرية. ويأتي قرار الرياضيين بتقديم الشكوي بعدما رفضت الحكومة المصرية تنفيذ مطالبهم أو حتي الإستماع لهم بشأن عودة الدوري لإنقاذ أكثر من خمسة ملايين أسرة من العاملين في حقل كرة القدم رغم ان ذلك يؤثر بشكل كبير علي هؤلاء اللاعبين الذي يعتبرون الرياضة مصدر دخلهم الوحيد وان كل مطالبهم تأتي من رغبتهم في إستئناف عملهم بشكل طبيعي مثل باقي المصريين.